تتأثر النساء المصابات بسرطان الثدي بالالم النفسي الذي تخلفه الجراحة اكثر مما تتأثر بالم الجراحة نفسها ولذلك يسعى عدد من الاطباء في الجزائر الى المساهمة في التخفيف من الاثار الجانبية لاستئصال الثدي الذي يعتبر رمزا لصحة وجمال المراة في نفس الوقت .
ويعتبر الطبيب الجراح نبيل بن اشنهو أحد الممارسين في الجزائر للجراحة التجميلية للثدي ان غمر المرأة المصابة بحس التضامن والمآزرة النفسية من بين اهم عوامل التكفل بالمراة في الجزائر لا سيما وان سن الاصابة بسرطان الثدي في البلاد منخفض جدا بالمقارنة مع معدلات الاصابة في دول العالم الاخرى .
وقد احب الدكتور بن اشنهو من صغره العمل اليدوي ومساعدة الغير ، و اجتهد ودرس حتى وصل الى الجامعة ليدرس الطب ثم يتخصص في جراحة الثدي ، وهو تخصص جد صعب يحتاج الكثير من التركيز لانه يتعلق بجزء حساس جدا من جسم المراة .
ويعتبر الدكتور نبيل بن اشنهو ان الجراحة احد فنون الطب لان الجراح يساهم في التخفيف من الام المرضى و يستطيع نزع الاورام من جسم المصابين بشكل دقيق ، وهو ما يعطي الامل للمرضى الاخرين .
ويعمل الدكتور نبيل في مصلحة سرطان الثدي منذ 2004 ،حيث احتك مع كبار الاطباء الاساتذة في سرطان الثدي بالجزائر ونهل كيفية العلاج والتكفل بالمريضات في الجزائر ،لا سيما وان خصوصية المصابات الجزائريات اللاتي تعتبرن بحسب الاحصائيات اصغر المصابات بسرطان الثدي سنافي العالم ، وهو ما يجعل الامر اكثر حساسية لان الامر يتعلق بعضو حساس يعبر عن انوثة المرأة الشابة .
يبقى تلقي قرار بترالثدي صعب جدا على المرأة المصابة ، لكن الاطباء بحسب الدكتور بن اشنهو وعند تاكدهم من ان العضو مصاب وانه يستطيع ان ينشر المرض في انحاء اخرى من الجسد يقدمون كل الدعم النفسي للمرأة المصابة ، ويؤكدون ان عملية اعادة بناء الثدي قد تساهم في استرجاع شكل المراة السابق.
ويعمل الذكتور نبيل على غرار زملائه على تجديد الامل للمريضات بسرطان الثدي من خلال اقتراح جراحة الثدي التجميلية وهي التقنية التي ينتهجها الدكتور بن اشنهولتسهل على النساء اندماجهن في المجتمع ، وكانت جراحة الثدي ستابقا تقتصر على نوعين الاول يتعلق ببتر العضو كاملا وهي العمليات التي تتم بنسبة 87 بالمائة في الجزائر ،والثاني يتمثل في الجراحة الconservatrice تتمثل في نزع الكتلة المريضة من الثدي فقط والحفاظ على العضو سليما ، أما الجراحة التجميلية فيسعى من خلالها الدكتور بن اشنهو وزملاءه الى استرجاع الشكل التقريب للثدي وهو ما ادرج في السنوات الاخيرة ضمن اقسام سرطان الثدي من اجل دعم المراة لتندمج اسرع في المجتمع.
التكفل النفسي بالمصابات بسرطان الثدي امر مهم جدا ، وهو ما يجب ان يستعمله كل الاطباء المعالجين والطاقم شبه الطبي بحسب بن اشنهو الذي يؤكد ان جميع العاملين في هذا المجال يجب ان يتحلوا بالحس الاجتماعي في معاملاتهم مع المرضى وعائلاتهم لان طابع التضامن والدعم يجب ان يظهر منذ الزيارة الاولى .
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية