أشارت دراسة فرنسية تمت على مجموعة من 912 رجلا (بين سن الـ 45 والـ64 عاما) إلى أن استهلاك أصناف السمك، الحبوب، البقول والخبز والحليب ومشتقاته، مربوط بانخفاض في الوزن قد تبلغ نسبة الـ80% ، عند كبار مستهلكي الأصناف الغذائية الثلاثة المذكورة أعلاه.
وحسب دراسات أخرى حول المعطيات المرضية و مقاومة الأنسولين، وجد رابط شديد بين استهلاك الحليب ومشتقاته وبين تراجع نسبة ظهور المتناذرة الأيضية التي تضمن "خطر ظهور السكري النوع الثاني"، وعليه فقد تم رصد النتائج ذاتها في الاختبارات المرتكزة على معيار كثافة الكالسيوم في التغذية اليومية.
أما بالنسبة للأجبان، فقد ربطت أيضا إلى المتناذرة الأيضية وبشكل غريب فإنه وجد عند كبار مستهلكيها يتمتعون بقياس خصر (تدويرة بطن) أصغر وبمعدل أكثر انخفاضا من ثلاثي الغليسريد، وبالمقابل، فإن هذه العناصر الثلاثة تربط إلى انخفاض الضغط الشراييني وانخفاض مؤشر الكتلة الجسمية .
وفي هذا الإطار فإنه على الرغم من عدم حسم النقاش حول المسألة، قدمت عدة دراسات حلولا مختلفة إذ وجد أن الكالسيوم يساهم في تنظيم أيض الخلايا الشحمية في الجسم، وذلك عبر تسهيل استعمال الدهون عوضا عن تخزينها.
وبهذا، قد لحظت إحدى الدراسات في مجال الجراحة النسائية، رابطا واضحا بين ارتفاع معدل استهلاك الكالسيوم وفيتامين" د" وبين تقلص حجم الخلايا الشحمية.
من جهة أخرى، أشارت دراسات أخرى إلى أن الكالسيوم يساهم في ضبط وتنظيم الشهية، الأمر الذي تمت ملاحظته خلال المتابعات السريرية لبرامج التنحيف، لدى الأشخاص البدينين.
وفي هذا الصدد يقدم بعض الباحثين فرضية خاصة بعملية الهضم فالكالسيوم الذي لا تمتصه الظهارة المعوية، يثبت داخل المساحة الهضمية، على الدهون، وبالتالي، قد يسهل تصريفها في البراز.
و بعد بروز الحمية الخاصة بتخفيض الضغط والتي أظهرت أن التغذية اليومية التي تتضمن 3 حصص من الحليب ومشتقاته المخففة (Light) و5 حصص من الخضر والفاكهة، تساهم في تخفيض الضغط الشراييني، مرتين أكثر منها التغذية المعتمدة على خضر وفاكهة فقط.
ويمكن القول بأن الدراسات تبرز أهمية إدراج الحليب ومشتقاته في النظام الغذائي، وتلك استنتاجات تتوافق مع استخلاصات خبراء التغذية الخاصة بمكافحة داء ترقق العظام، الأمر الذي يسهل تعميم وتبسيط الإرشادات الغذائية في المجال عند المرضى.