شاركت عشرات النساء من مدينة غزة في الوقفة التضامنية مع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حيث رفعت المشاركات صورا للأسيرات ولأقدم أسيرة فلسطينية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي لينة الجربوني التي أمضت نحو 15 سنة داخل الأسر و صورة ديمة الواوي و هي اصغر أسيرة فلسطينية تبلغ من العمر 12 سنة، حيث طالبت المشاركات في الوقفة بالإفراج الفوري عن الأسيرات الفلسطينيات اللواتي يعانين ظروف اعتقال و ممارسات إسرائيلية قاسية تنتهك كل حقوق الإنسان.
وفي هذا الخصوص صرح مدير مركز "الميزان" لحقوق الإنسان عصام يونس، في حوار لحصة حدث وحديث هذا الثلاثاء أن عدد الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية بلغ حوالي 62 أسيرة أكثرهن من القاصرات الأقل من 18 سنة موضحا أن العدد غير مستقر لان عملية الاعتقال في استمرار كل يوم.
و أضاف أن "ظاهرة اعتقال الفتيات القاصرات من قبل قوات الاحتلال قد تنامت في ظل حالة التساهل و التسامح مع ما يرتكب في الأراضي الفلسطينية و في حق المعتقلات".مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي يعتقل النساء الفلسطينيات بحجة أنهن يرتكبن مخالفات.. وشدد على "أن هذه العقيدة راسخة في ذهن جيش الاحتلال الإسرائيلي بلوم الضحية دائما لا الجلاد.."
و اعتقد عصام يونس، أن الوضع القادم سوف يكون أسوء في حال استمرار التعامل السيئ مع الشعب الفلسطيني من اعتقال و تعذيب و كذا السماح للجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين مشيرا إلى أن هذه العمليات ممنهجة وخارجة عن إطار القانون الدولي.
و بالنسبة للجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في حق الأسيرات الفلسطينيات داخل السجون، قال إنهن يتعرضن إلى أبشع أشكال التعذيب و سوء المعاملة بالإضافة إلى حرمان أهاليهن من زيارتهن.
و قال مدير مركز "الميزان" لحقوق الإنسان في حديثه لقناة الإذعة الدولية إن المجتمع الدولي لا يحرك ساكنا و بقي صامتا أمام هذه الانتهاكات حيث أصبح جزءا من هذه المعضلة ما يطلق يد المحتل الاسرائيلي للتمادي في هذه الجرائم.
من جهة أخرى، اعتقد عصام يونس أن هناك تقصيرا من جهة وسائل الإعلام العربية في تسليط الضوء على قضية الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال و ما تعيشه المرأة من تعذيب و سوء المعاملة.
يذكر ان قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت نحو 1400 امرأة و فتاة فلسطينية منذ بدء انتفاضة الأقصى في سبتمبر عام 2000 وحتى اليوم، منهن أمهات وزوجات ونساء كبيرات طاعنات في السن وطالبات وفتيات قاصرات وكفاءات أكاديمية وقيادات مجتمعية وعضوات في المجلس التشريعي.
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية