يشارك حوالي 250 متعاملا اقتصاديا من الجزائر و فرنسا في المنتدى الاقتصادي الجزائر-فرنسا الذي افتتحت أشغاله اليوم الأحد بمدينة تلمسان.
وينظم هذا اللقاء من طرف منتدى رؤساء المؤسسات بالتنسيق مع الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بالجزائر وفرنسا ويتضمن عقد موائد مستديرة تتمحور حول "الشباب والتكوين: أسلحة للتنمية" و"الاقتصاد الجديد: الجالية الجزائرية ورقة رابحة" و"استثمار: تلمسان في الموعد".
وخلال جلسة افتتاح المنتدى المنظم تحت الرعاية السامية للوزير الأول عبد المالك سلال ذكر والي تلمسان أحمد ساسي عبد الحفيظ بالتعديلات التي جاء بها الدستور الجديد لتحسين مناخ الأعمال وجعلها أكثر ملاءمة مع طموحات البلاد من أجل النهوض بالصناعة في ظل الشراكة و التعاون الدولي.
وبعد التذكير بالظرف الاقتصادي الصعب الذي يشهده العالم جراء انهيار أسعار البترول أشار الوالي الى المكانة التي صار يتمتع بها القطاع الخاص على الساحة الاقتصادية الوطنية للمساهمة في دفع عجلة التنمية و خلق اقتصاد وطني متنوع قبل أن يؤكد قائلا "إن حضوركم بهذا المنتدى لهو دليل على عزمكم لتحقيق هذه الأهداف السامية".
وبعدها تمت قراءة رسالة علي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات والتي تلاها نائبه حسين متيجي حيث ذكر فيها بإعلان الجزائر الخاص "بالصداقة والتعاون بين فرنسا والجزائر" قائلا إن "التعاون بيننا ينبغي أن يتجاوز الصبغة الاقتصادية و يعمل على تشجيع الاستثمار المنتج و التحويل التكنولوجي و المعرفة و انجاز أقطاب تنافسية و مراكز الامتياز".
وأضاف "بإمكان المؤسسات الفرنسية أن تعرف نموا بالجزائر عن طريق نسج علاقات الشراكة المتينة و الدائمة مع نظيراتها الجزائرية لتحقيق المشاريع الهامة ", لافتا الى أن "الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا بإمكانها أن تلعب دورها في تثمين الروابط الاقتصادية بين الجزائر وفرنسا".
و أوضحت من جهتها، مندوبة منتدى رؤوساء المؤسسات بتلمسان وفاء بوعياد آغا، أن المنتدى سيتطرق من خلال عدة ورشات إلى التكوين و الشباب و الجالية الجزائرية في أوروبا و كذا مواضيع اقتصادية و استحداث مناصب العمل و غيرها من المواضيع الهامة للاقتصاد الجزائري.
أما المشاركون فأكدوا أن المنتديات من هذا النوع جد هامة بالنسبة للمتعاملين الاقتصاديين و تسمح بالاتصال فيما بينهم ، كما شددوا على ضرورة التخلص من التبعية للنفط.