أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، هذا السبت أن الشعب الجزائري، مستوقف للتجند والتحلي باليقظة من أجل الحفاظ على سلامة البلاد.
وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة وجهها بمناسبة إحياء ذكرى عيد النصر قرأتها نيابة عنه وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، هدى إيمان فرعون بأن "الشعب الجزائري"الذي ضحى بالنفس والنفيس من أجل تحرير الجزائر وبنائها، مستوقف اليوم، نساء ورجالا، شبابا وكهولا، للوحدة، اليقظة والتجند حفاظا على سلامة بلادنا وهي مجاورة للعديد من الأزمات المشتعلة".
"كما أن شعبنا الأبي مستوقف للوحدة واليقظة للصمود في أمن وسلامة، أمام الأمواج المخربة التي دبرت ضد الأمة العربية قاطبة، أمواج-- يضيف رئيس الدولة-- تدفع لها اليوم شعوب شقيقة ثمنا دمويا بعدما دفعنا نحن عشرات الآلاف من ضحايا المأساة الوطنية التي جاءت رياحها في الواقع من خارج قطرنا".
واستطرد رئيس الجمهورية قائلا:
|
وتابع الرئيس بوتفليقة قائلا "إنها تحديات أناشد حولها شعبنا الأبي في كل مناسبة ويا لها من مناسبة لاستيقاف الأمة للتجند والوحدة والعمل مثل لحظة عيد النصر هذه التي نترحم فيها على الأرواح الزكية لأولئك الأمجاد الذين قدموا من أجل حريتنا اليوم أرواحهم الزكية لكي تعيش الجزائر حرة مستقلة".
التعديل الدستوري دليل على عزم الدولة على إرساء معاني الحياة الديمقراطية البناءة
كما أكد رئيس الجمهورية أن التعديل الدستوري الأخير "ما هو إلا دليل على مضي الدولة قدما في تحقيق الإرادة الشعبية لإرساء ديمقراطية بناءة قادرة على خلق مجتمع كفيل بالاعتماد على نفسه لمواصلة رسالة التشييد".
وقال رئيس الجمهورية "عرفت بلادنا وثبة سياسية رائدة في مجال الحريات ومشاركة الشعب في صنع القرار من خلال سن مختلف القوانين والآليات التي تبرز مساهمة المواطن في الحياة السياسية وما التعديل الدستوري الأخير إلا دليل على المضي قدما في تحقيق الغاية المثلى للإرادة الشعبية بتحقيق أسمى معاني الحياة الديمقراطية البناءة والفاعلة في خلق مجتمع كفيل بالاعتماد على نفسه وعلى فكره المبدع وجهده الخلاق لمواصلة الرسالة العظيمة، رسالة البناء والتشييد وفاء للعهد مع الوطن ووفاء لشهداء الجزائر الغالية".
"هذه جزائر اليوم المستقلة والمتفرغة للجهاد الأكبر، جهاد البناء والتشييد، التي اكتسبت مكانتها وحرمتها في محفل البلدان المستقلة، وهي تتكفل بعزم وثبات بدورها سواء في ترقية الوحدة والتعاون والتكامل مع الشعوب التي تتقاسم وإياها المراجع عدة في الفضاء العربي والقارة الإفريقية"، وأضاف يقول ..
|
19 مارس 1962. ثمرة جهاد مقدس خاضه الشعب الجزائري ضد الاستعمار
وأكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، هذا السبت بأن تاريخ الـ 19 مارس 1962 يعد "ثمرة جهاد مقدس" خاضه الشعب الجزائري ضد قوى الظلم والاستعمار.
وقال الرئيس بوتفليقة أن "تاريخ الـ 19 مارس 1962 هو ثمرة جهاد مقدس خاضه الشعب الجزائري ضد قوى الظلم والاستعمار".
وأضاف رئيس الدولة بأن ثورة التحرير المباركة "أخضعت بثباتها وصلابتها المعتدي وأرغمته على التفاوض مع الثورة الجزائرية حول الاعتراف بجل حقوق شعبنا وإيقاف القتال وقدوم الجزائر على استعادة سيادتها كاملة غير منقوصة".
واستطرد رئيس الدولة بأن عيد النصر يشكل "لحظة استرجاع الشعب الجزائري الأبي سيادته على أرض أجداده، سيادة-- يؤكد الرئيس--استرجعت في ظروف جد مأساوية يجب ذكرها عندما نتحدث على تثمين حريتنا".
|
وتابع الرئيس بوتفليقة بأن هذا الدمار "أنجزته المنظمة السرية المجرمة في حق شعب قبل بصمود وشجاعة احترام عهد إيقاف القتال الذي التزمت به ثورتنا المجيدة يوم 19 مارس 1962".