تم بمقر وزارة التربية الوطنية تنصيب لجنة مشتركة للتكفل ببعض انشغالات الأساتذة المتعاقدين المحتجين سيما ما تعلق بتسوية الأجور وبعض العلاوات.
وقال الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد هذا الاثنين عقب اللقاء الذي جمع بين وزيرة القطاع، نورية بن غبريت وممثلين عن الأساتذة المحتجين أن "الوزيرة استقبلت للمرة الثانية ولمدة ثلاث ساعات ممثلين عن الأساتذة المحتجين قررت من خلالها تنصيب لجنة مشتركة لتسوية مسألة تأخر الأجور وبعض العلاوات".
بن غبريت تدعو الأساتذة المتعاقدين إلى الاسراع في تسجيل أنفسهم في مسابقة التوظيف قبل 14 أفريل
هذا ودعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أمس الاثنين الاساتذة المتعاقدين المشاركين في المسيرة الاحتجاجية - التي شرعوا فيها منذ أكثر من أسبوع من بجاية بغاية الوصول إلى الجزائر العاصمة- إلى "الاسراع" في تسجيل أنفسهم للمشاركة في المسابقة الوطنية للتوظيف وذلك قبل تاريخ 14 أفريل الجاري.
وأكدت في نفس الوقت أن التوظيف المباشر للأساتذة المتعاقدين "غير ممكن وأن قانون الوظيف العمومي واضح في هذه المسألة ولا يمكن التراجع عنه"، مشيرة الى أن "500 ألف مترشح سجلوا أنفسهم لإجراء هذه المسابقة التي تسمح بتوظيف أزيد من 28.000 أستاذ في الأطوار الثلاثة (إبتدائي-متوسط-ثانوي) يوم 30 أفريل المقبل".
الأساتذة المحتجون يطالبون بالإدماج دون المرور على مسابقة التوظيف
وقد قرر الأساتذة المتعاقدون اليوم الثلاثاء مواصلة حركتهم الاحتجاجية التي شرعوا فيها منذ عشرة أيام بعد " فشل" المفاوضات مع الوزارة, حسبما أكده ممثلهم بشير سعيدي.
كما أوضح سعيدي أن " الأساتذة المحتجين المتواجدين حاليا بمدينة بودواو (ولاية بومرداس) قد رفضوا اقتراحات الوزارة مفضلين مواصلة حركتهم الاحتجاجية الى غاية تلبية حقوقهم المشروعة وأهمها التوظيف المباشر".
ويطالب الأساتذة المتعاقدون المحتجون بضرورة إدماجهم في الوظيفة العمومية "دون قيد أو شرط ودون المشاركة في المسابقة الوطنية للتوظيف".
واعتبر بشير سعيدي، أن "اللقاء الذي جمع ممثلين عن المحتجين ووزيرة التربية ودام ثلاث ساعات لم يأت بالجديد".
وأشار في نفس الوقت أنه سيتم اعلام المحتجين المتجمعين حاليا ببودواو بنتائج اللقاء للفصل في مصير المسيرة, مؤكدا عزمهم على مواصلة المسيرة إلى غاية تلبية كل المطالب والحقوق المشروعة".