أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى، هذا الثلاثاء، أن الوزارة سخرت الإمكانيات المادية و المالية من اجل إبراز الجهد لإحياء المرجعية الدينية الوطنية من خلال تأسيس مؤسسات و مجالس و كذا من خلال الكتاب الذي لم يكن غائبا في تراثنا الديني.
و أضاف الوزير، في كلمة افتتاحية خلال انطلاق فعاليات الندوات الرمضانية المتخصصة التي بادرت الى تنظيمها الاذاعة الجزائرية بالتنسيق مع مديرية الثقافة الاسلامية بوزارة الشؤون الدينية ، حيث خصص العدد الاول لموضوع "الاجتهاد و الوطن" من خلال إصدارات وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف لعدة عناوين في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة الإسلامية و التعريف بالمرجعية الدينية الوطنية ، اضاف الوزير أن هيئته طبعت منذ 2010 إلى غاية اليوم 145 عنوانا منها 86 عنوانا في سنة 2015 مبرزا أن بعض هذه العناوين تتشكل من 20 مجلدا.
كما أوضح أن أسس المرجعية الدينية الوطنية تتمثل في جانبين أساسين ، الأول هو الرجال الذين يحملون هذه المرجعية و أن الوزارة تعمل على تأسيس مؤسسات تنظوي فيها الشخصيات الدينية و المرجعية كالمجلس العلمي الولائي الذي يشكل مجلسا علميا وطنيا، المجلس الولائي لأقرا للقرآن الكريم، و كذا اللجنة الوزارية للإفتاء و قريبا مؤسسة الفتوى، اي مجمع الإفتاء.
أما بالنسبة إلى الجانب الثاني، قال الوزير انه يتمظهر في الكتاب الذي لم يكن غائبا في تراثنا الديني و الثقافي و الوطني، فالتاريخ سجل أن أجدادنا هم الأوائل الذين فسروا القران الكريم و شرحوا صحيح البخاري.
و قال ان المجهود الذي قامت به الوزارة من خلال الإنتاج الفكري يعتبر حماية للشباب من المفاهيم الدخيلة التي تعرض من خلال الكتب الدخيلة بهدف زعزعة المجتمع الإسلامي.
برنامج ثري و مادي في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة الإسلامية
و عن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة الإسلامية قال محمد عيسى، ان الوزارة كانت قد سطرت برنامجا ثريا في مجال إبراز الثفاقة العربية الإسلامية للمنطقة بمشاركات وطنية و دولية من خلال معارض كتب ومخطوطات و معارض تعريف بعلماء المنطقة وتاريخها وعاداتها، بالإضافة إلى إلقاء محاضرات وندوات ، و تقديم دروس بالمساجد من طرف مدعوين ، و كذا أمسيات خاصة بالسماع الصوفي والشعر الديني.
كما ذكر محمد عيسى أن الوزارة أصدرت 86 عنوانا سنة 2015 بمناسبة التظاهرة. و انها منشورة في الموقع الالكتروني لوزارة الشؤون الدينية.
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية / جعفر. أ