ارتفعت الحصيلة الإجمالية لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ السابع من شهر يوليو الجاري إلى 803 شهيدا وأكثر من 5 الاف ومئة جريحا بينهم 105 شهيدا أمس الخميس.
و قال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة إن اجمالي عدد الشهداء 784 شهيدا والجرحى 5050 , وإن حصيلة شهداء اليوم, الثامن عشر من العدوان 89 شهيدا حتى الآن. و اشار الى استشهاد سبعة مواطنين وإصابة عدد آخر مساء اليوم جراء استهداف منزل بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.
و كان جيش الاحتلال الاسرائيلي قد ارتكب مجزرة جديدة عصر اليوم عندما استهدف بقذائف المدفعية مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في بلدة بيت حانون شمال القطاع , ما ادى الى استشهاد 15 فلسطينيا واصابة أكثر من 200 آخرين بجروح بين متوسطة و خطيرة.
المقاومة الفلسطينية تقصف حيفا مجددا ردا على مجازر الاحتلال في غزة
وفي السياق، أعلنت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) مسؤوليتها عن قصف مدينة حيفا اقصى شمال إسرائيل (130 كلم من قطاع غزة) ردا على العدوان والمجازر الإسرائيلية على القطاع.
وقالت كتائب القسام في بيان عسكري مساء أمس الخميس إنها "ردا على المجازر المتواصلة..كتائب القسام تقصف حيفا بصاروخ "أر 160".
ومنذ اندلاع العدوان على غزة , قصفت الكتائب حيفا أكثر من مرة بصاروخ "أر160" محلي الصنع لأول مرة في تاريخ الصراع مع إسرائيل .
في سياق متصل, أشارت كتائب القسام الى أنها قصفت موقع الاستخبارات الاسرائيلية (شرق غزة) بصاروخي 107 وموقع زيكيم بقذائف الهاون وناحل عوز (شرق غزة) بخمسة صواريخ 107.
ونفت الكتائب أن يكون جيش الاحتلال اعتقل أيا من عناصرها في الاشتباكات الدائرة على حدود قطاع غزة مؤكدة ان "الصور التي نشرها الاحتلال لمعتقلين في منطقة خزاعة (شرق خان يونس جنوب القطاع) تعود لمدنيين عزل من سكان المنطقة التي تتعرض منذ أيام لإبادة شاملة".
وقال البيان "ما قام به جيش الاحتلال الذي يدعى كونه اخلاقيا ما هو الامحاولة خائبة من قادته وجنوده الذين مرغ مجاهدونا رؤوسهم في وحل غزة في محاولة للتأثير على معنويات شعبنا ولن يفلحوا في ذلك".
محمود عباس : "لا حل لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة إلا بوقف القتال"
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا الخميس بعمان إنه "لا حل لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة إلا بوقف القتال".
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن الرئيس عباس قوله عقب لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إنه "للآن هناك أمل لوقف إطلاق النار وعلينا أن ننتظر وأن نتأمل وأن نصر على أنه لا حل لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ووقف شلال الدم من الأطفال والنساء والشيوخ إلا بوقف القتال وهو ما يجب على الجميع أن يسعى إليه".
وأكد الرئيس عباس أن الجانبين الأردني والفلسطيني متفقان على وقف إطلاق النار كخطوة أولى يتبعها بحث موضوع المفاوضات وأن المبادرة المصرية هي المبادرة التي يجب اعتمادها و"هي معتمدة فعلا".
وأشار إلى أنه "بناء على المبادرة المصرية سيتم وقف إطلاق النار ومن ثم الشروع في المفاوضات حول المطالب التي ستوضع على الطاولة" مضيفا "أن لنا مطالب كثيرة من أجل مناقشتها وبعد ذلك نبحث ماذا سيجري في المستقبل".
وتابع أن لقاءه مع الملك عبد الله الثاني كان ضروريا بعد أن "استمرت الاتصالات الخاصة بيننا طيلة أيام العدوان لكن وجدنا الآن من الضروري أن نلتقي لنبحث مجريات الأحداث" مؤكدا أن اللقاء بحث مساعي وقف القتال وما يتبع ذلك من مفاوضات.
من جهته أكد الملك عبد الله الثاني وقوف الأردن بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي يستهدف المدنيين داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لحمايتهم ووقف العدوان.
وحذر من عواقب استمرار السياسات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خصوصا في مدينة القدس حيث تتواصل الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك والمناطق المحيطة به.
المصدر: الإذاعـــة الجــزائرية