احياء ليلة القدر: سلال يشرف على توزيع الجوائز للمتفوقين من حفظة القران الكريم بالجامع الكبير بالعاصمة

أشرف ليلة هذا الخميس الوزير الأول عبد المالك سلال بالجامع الكبير بالعاصمة على توزيع الجوائز للمتفوقين من حفظة القران الكريم في حفلٍ ديني نظم بمناسبة الاحتفالات بليلة القدر التي تصادف الــ26 من شهر رمضان المعظم.

وينظم الاحتفال كل سنة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.

ويوقل موفد القناة الاولى إلى الجامع الكبير أحمد طالب أحمد أن ممثل دولة فلسطين نال الجائزة الاولى من الجائزة الدولية للقران الكريم فيما حلّت الجزائر في المركز الثاني ممثلة في القارئة زهراء هني وعادت المرتبة الثالثة لدولة الكاميرون من خلال القارئ خوجة عثمان.

كما تم بذات المناسبة توزيع جوائز تشجيعية وهي جوائز وطنية ، تصدرها جزائري من سطيف وهو كفيف يتقن تلاوة القران بشكل جميل .

وجرت العادة بالعديد من مناطق الوطن لاسيما القرى و المداشر أن يقترن إحياء ليلة ال 27 من رمضان بما يسمى ب"النفقة" وكذا ختم القرآن الكريم بصفة تكون أحيانا جماعية لرجال العائلة الواحدة أو الدشرة  مما يضفي الخصوصية على هذه المناسبة التي تجتهد ربات البيوت في التحضير لها كل واحدة حسب مقدرتها.
وبالنسبة ل"النفقة" يتم صبيحة ال 26 من رمضان اختيار مكان لتذبح فيه رؤوس الأغنام وعادة ما تكون خرفان. ويتقدم متطوعون للتكفل بعملية السلخ وتقطيع الذبيحة إلى قطع متساوية ثم توزيعها على الفقراء لتشمل "النفقة" أحيانا حتى بعض أفراد العائلة المقربين وتقدم لهم كهدية.
ومن جهته ذكر السيد حسين مشري وهو أب ل 5 أبناء وجد ل 9 أحفاد بأن "النفقة" تقليد عريق بالجهة ويمكن أهل القرية أو الدوار من الاحتفال بالمناسبة بطريقة تذوب فيها الفوارق الاجتماعية  كما يعطيها طابعا تضامنيا يعكس روح التكافل الاجتماعي الذي تعرف به هذه المنطقة منذ القدم.
ويحرص المشرفون على "النفقة"  يضيف المتحدث  أن تنتهي العملية قبيل صلاة الظهر مما يمكن ربات البيوت من تحضير الفطور الذي يكون طبق "الشخشوخة" او "الكسكسي" ضرورة حتمية فيه.
أما في السهرة فيجتمع رجال العائلة بعد صلاة العشاء لختم القرآن الكريم في أجواء روحانية توفر لها النساء الظروف الملائمة خاصة الهدوء وإبعاد الأطفال.
وتقول السيدة حدة بختي "إن ربات البيوت يحرصن على تحضير طبق البسيسة وهي نوع من الحلوى تقدم في المناسبات السعيدة وتحضر بدقيق القمح والزبدة وتمزج بالعسل لتزين بعدها بالجوز واللوز. وهي حلوى ضرورية تقدم للجماعة التي تنزوي في ركن من المنزل لأنها تعطيهم قوة التحمل خاصة وأن عملية ختام كتاب الله في هذه الليلة قد تمتد إلى غاية الفجر."
 

ألبــــــــــــــــوم الصور