سلال يرأس إجتماعا وزاريا مشتركا بولاية قسنطينة

عقد الوزير الأول، عبد المالك سلال اليوم السبت، خلال زيارته إلى ولاية قسنطينة، اجتماعا وزاريا مشتركا موسع للسلطات المحلية و هو أول اجتماع من نوعه يعقد خارج الجزائر العاصمة. و انصب اهتمام المجلس المصغر المنعقد عقب تدشينه لمختلف المشاريع التنموية هناك، في اتخاذ تدابير تتعلق بالتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية".

 و قال سلال أنه تم تخصيص غلاف مالي 54 مليار دينار للمشاريع التي لها علاقة بالتظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" مؤكدا في الوقت ذاته، أن كل المشاريع المذكورة ستكون جاهزة خلال الموعد المحدد في أفريل 2015.

 سلال يعيد " صالح باي" لقسنطينة بأمر من الرئيس ويدشن رسميا محطة المسافرين الجوية الجديدة

من جهة أخرى، و خلال زيارته، دشن الوزير الأول عدة مشاريع تنموية أهمها الجسر العابر لوادي الرمال ومداخله أمام حركة السير و ذلك خلال حفل رسمي.

 و يعتبر هذا الجسر العملاق ذو التصميم المستقبلي و الذي لم يؤثر على بانوراما المدينة ثامن (8)  المنشآت الفنية بمدينة الصخر العتيق و يحمل الجسر من اليوم فصاعدا اسم "جسر صالح باي"  الذي اختاره الرئيس بوتفليقة و هو اسم الباي الذي حكم بقسنطينة من 1771 إلى 1792 .

وقد أسندت أشغال بناء هذا الجسر إلى المجمع البرازيلي آندراند غوتييراز بغلاف مالي بقيمة  7ر18 مليار دج والذي أطلقت أشغاله في 2010  إلى 3ر4 كلم بين جسر و امتدادات و مداخل.

ويتكون الجسر العابر لوادي الرمال من جسر رئيسي بطول 765 متر و 9 تفرعات و مسافة امتداد واحدة ب259 متر و بعرض يفوق 27 متر.وبنيت هذه المنشاة القاعدية ذات الاتجاهين على أعمدة بارتفاع أقصى يقدر ب136 متر و يعد أكبر إنجاز بمدينة الصخر العتيق منذ الاستقلال في مجال الأشغال العمومية و المنشآت الفنية.

و يربط الجسر على مسافة أكثر من 1100 متر فوق وادي الرمال بين ساحة "الأمم المتحدة" و وسط المدينة عند طريق باتنة قبل بلوغ سطح المنصورة من خلال إنجاز طريق جديد على مسافة 3 كيلومترات.

ويتعلق الأمر بأكبر و أهم إنجاز بقسنطينة منذ الاستقلال في مجال الأشغال العمومية و المنشآت الفنية.

تدشين الخزان المائي الضخم  بـ "قماص"  لتزويد  200 ألف نسمة

و أفاد مبعوث الإذاعة الجزائرية  نعمان بن سراي أن عبد المالك سلال قد دشن في أولى محطاته بولاية قسنطينة هذا الصباح الخزان المائي الضخم بمنطقة قماص ، مشيرا أن هذا الخزان الذي تصل سعته إلى 50 ألف متر مكعب سيتمكن من تزويد شمال قسنطينة الذي يضم 200ألف نسمة  بالماء الشروب.

و قد أنجز هذا الخزان المتعلق بعملية "تموين مدينتي ميلة و قسنطينة انطلاقا من سد وادي العثمانية" من طرف شركة صينية بغلاف مالي بقيمة تفوق 1,7 مليار د.ج كما تتضمن هذه المنشأة 4 أجزاء بسعة 12500 متر مكعب لكل منها. 

وحسب الشروح المقدمة من مسؤولي قطاع الموارد المائية فإن هذا الخزان سيستكمل ببناء تجهيزين آخرين من نفس الحجم بسعة 20 ألف و 10 آلاف متر مكعب على التوالي من أجل ضمان تموين غير منقطع (على مدار 24 ساعة) بمياه الشرب لمجموع الأحياء الواقعة بأعالي المدينة.

و بشأن الإعلان عن خزان آخر بغابة جبل الوحش ألح سلال على ضرورة المحافظة على الأشجار التي تتكون منها هذه الغابة قبل أن يدعو إلى تدعيم و تعزيز السقي الفلاحي انطلاقا من هذه المنشآت و خاصة منها منشأة بومرزوق. 

فندق ماريوت ..تحفة سياحية تليق بسيرتا

و أضاف أن المحطة الثانية للوزير الأول تأتي في إطار النهوض بالقطاع السياحي و بالخصوص المجال الفندقي حيث وقف عند مشروع إنجاز فندق السلسلة العالمية  "ماريوت" الفخم بقيمة 14 مليار دينار و الذي تتولى انجازه شركة خاصة  منذ فيفري 2013.

هذا المشروع الذي يحتل مساحة إجمالية ب78 ألف متر مربع من بينها حوالي 40 ألف متر مربع مبنية و الذي أوكلت الدراسة المتعلقة به إلى مكتب إيطالي و الإنجاز إلى مؤسسة صينية يضم 180 غرفة من بينها 159  و 10 أجنحة فخمة و جناح رئاسي.

كما تضم هذه المنشأة الفندقية الفخمة ذات الخمسة طوابق بالإضافة إلى طابقين سفليين قاعات للإطعام و نادي ليلي و مسبح و قاعة للعرض السينمائي و قاعات للاجتماعات والمحاضرات و مركز للأعمال و تجهيزات لممارسة الرياضة و الاسترخاء. 

  و تقدمت الأشغال حاليا بهذا المشروع الذي انطلق بناؤه في فبراير 2013 بآجال إنجاز حددت ب23 شهرا و بتمويل بقيمة 14 مليار د.ج بنسبة 80 بالمائة.

  و ستضم هذه المؤسسة الفندقية مدرسة للتكوين في مجال الفندقة حسب ما ورد في الشروح المقدمة للوزير الأول من مسؤولي قطاع السياحة الذين قدموا بالمناسبة عرضا مفصلا عن عملية إعادة تأهيل و توسعة فندقي سيرتا و بانوراميك بوسط المدينة.

التشديد على تحضير القاعة الكبرى للعروض قبل تظاهرة قسنطينة

 كما عاين سلال مشروع إنجاز و تجهيز قاعة كبرى للعروض تتسع لـ 3 آلاف مقعد و هو المشروع الذي يندرج ضمن التحضيرات الخاصة بتظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية سنة 2015".

و قد انطلقت أشغال هذا المشروع الذي أسند بصيغة التراضي بعد موافقة الحكومة إلى مؤسسة صينية في أكتوبر 2013 على أن يستلم في آجال تعاقدية حددت ب16 شهرا.

كما تم تقديم طلب يتعلق بتعديل بقيمة 5ر8 مليار دج بالإضافة إلى مبلغ ب5ر2 مليار دج برسم رخصة البرنامج من أجل دفع وتيرة هذا المشروع الهام الذي يقع بحي "زواغي سليمان" غير بعيد عن المطار الدولي "محمد بوضياف " حسب ما ورد في الشروح المقدمة خلال هذه الزيارة.

و توشك أشغال هيكل هذه القاعة على الانتهاء بحيث أن الهيكل الحديدي يوجد في طور التركيب بنسبة 90 بالمائة فيما تقدمت أشغال البناء ب70 بالمائة كما تجري أشغال التهيئة الخارجية.

  و بعين المكان ألح الوزير الأول على المؤسسة الصينية المكلفة بإنجاز القاعة على تجهيزها بعتاد من آخر طراز و أن تقوم هذه المؤسسة كذلك بضمان تسيير هذه المنشأة لمدة ثلاث (3) سنوات بدلا من سنة واحدة حسب ما كان منصوصا عليه في العقد داعيا المسؤولين المعنيين إلى إعداد ملحق لهذا الغرض. 

44 ألف مقعدة بيداغوجي لمدينة  الثقافة العلوم

و خلال زيارته دشن الوزير الأول، 44 ألف مقعد بيداغوجي و 38 ألف سرير و مطعما مركزيا ب800 مقعد يشكلون جامعة قسنطينة 3.

و قد تم إنجاز هذه الجامعة الواقعة عند مدخل مدينة "علي منجلي" التي تعد إحدى أكبر الجامعات على المستوى الوطني من طرف مؤسسة صينية برخصة برنامج ب12ر37 مليار دج.

و تتكون هذه الجامعة من 10 مدارس إحداها بطاقة 8 آلاف مقعد بيداغوجي و هي كلية الطب و 9 أخرى تتسع كل واحدة منها ل4 آلاف مقعد بيداغوجي.

كما يتوفر هذا الهيكل الجديد الخاص بالتعليم العالي الذي جاء لتعزيز الخارطة الجامعية لمدينة العلم على 19 إقامة جامعية و مطعم مركزي.

و أطلقت أشغال بناء هذه الجامعة في يناير 2008 بآجال إنجاز حددت ب 33 شهرا حسب ما أشير إليه.

و قد دعا الوزير الأول إلى تعزيز هذه المنشأة بهيكل صحي وبمقر للأمن الوطني لضمان أمن الطلبة.

كما دعا إلى إنشاء بهذا الصرح العلمي الكبير قصرا للعلوم "من شأنه أن يجعل هذه الجامعة ذات إشعاع علمي حقيقي و تواكب التطورات و التقدم المسجل في المجال العلمي".

وأشار سلال إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة "اليونسكو"  قد قررت جعل سنة 2015 عاما دوليا للأنوار وذلك بمناسبة مرور 1000 عام عن صدور الأعمال الكبرى للعالم ابن الهيثم حول البصريات.

إطلاق أشغال تهيئة "واد الرمال" و "واد بومرزوق "

 كما أشرف الوزير الأول على إطلاق أشغال مشروع " تهيئة و معايرة واديين يقعان بمناطق حضرية بقسنطينة ".

 و يخص هذا المشروع "واد الرمال" و "واد بومرزوق "على طول 72ر11 كلم بالإضافة إلى تهيئة مساحات خضراء بطول 5ر14 كلم و بعرض 20 مترا .وتطلب المشروع رخصة برنامج بقيمة 15 مليار دج.

وأسندت اشغال هذا المشروع إلى مجمع يضم شركة كورية جنوبية و مؤسسة عمومية جزائرية فيما تتكفل هيئة المراقبة التقنية و البناء المختصة في الري (سي تي أش) بمراقة الأشغال.ومن المزمع استلامه في آجال حددت ب20 شهرا.

و سيمكن هذا المشروع الذي يضمن متابعته مجمع سويسري بغلاف مالي بقيمة تقارب 200 مليون دج بمجرد استلامه من حماية السكان و المنشآت من خطر الفيضانات وسيسهم في ترقية صورة مدينة قسنطينة.

التدشين الرسمي لمحطة المسافرين الجوية الجديدة بقسنطينة

قام الوزير الأول السيد عبد المالك سلال بعد ظهر السبت بالتدشين الرسمي لمحطة المسافرين الجوية الجديدة بقسنطينة وذلك في ختام زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى هذه الولاية.

وتتربع محطة المسافرين الجوية الجديدة التي تقع بالمطار الدولي محمد بوضياف والتي تطلبت استثمارا عموميا بقيمة 3 مليار د.ج على 80 ألف متر مربع من بينها 13 ألف متر مربع مستغلة. كما تتوفر على تجهيزات تقنية "متطورة" وبإمكانها استقبال 1 مليون مسافر سنويا وذلك في ظروف جد مريحة.

ودعا سلال بالمناسبة إلى التحسين الدائم لظروف عبور المسافرين وتسهيل الإجراءات من بينها إلغاء منذ فترة قليلة بطاقة الشرطة.

وقد سجل تسليم محطة المسافرين الجوية الجديدة المنجزة من طرف 10 مؤسسات و التي دخلت حيز الخدمة منذ يونيو 2013 تأخرا بسبب صعوبات مالية تم تجاوزها في نهاية المطاف.

المصدر : الإذاعة الجزائرية