يرى مراقبون أن نجاح المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو الذي تم تنظيمه تماشيا واللوائح الداخلية، وانتخاب إبراهيم غالي أمينا عاما للحركة ورئيسا للجمهورية الصحراوية العربية، صفعة قوية من الشعب الصحراوي للمتربصين بحق تقرير المصير.
وأوضح المستشار بالرئاسة الصحراوية لحسن لحريطاني للإذاعة الجزائرية هذا الأحد أن الشعب الصحراوية فوت فرصة أخرى على العدو المغربي الذي يراهن على أوهام يحسبها حقائق، مؤكدا أن الشعب الصحراوي بنجاح المؤتمر الاستثنائي وانتخابه إبراهيم غالي أمينا عاما ورئيسا للجمهورية ، كان في مستوى عظمته وعظمة شهدائه، مؤكدا أن نهج الاستمرارية في النضال سيبقى قائما مع الرئيس غالي ولن يكون هناك انقطاع مع مرحلة الزعيم الرحال محمد عبد العزيز.
وفي هذا الصدد أكدت رئيسة المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية الصحراوية سعيدة بوناب العائدة من مدينة الداخلة الصحراوية، أن المؤتمر الاستثنائي للبوليساريو كان بمثابة عرس في الديمقراطية وجرى في ظروف تنظيمية جد محكمة رغم درجة الحرارة التي فاقت الخمسين، مشيرة إلى أن انتخب الرئيس غالي رئيسا للجمهورية الصحراوية لم يكن اعتباطا فهو لم يطلب الرئاسة وإنما استجاب لنداء الواجب.
من جانبه ذكّر المحلل السياسي إسماعيل دبش بأنه ليست المرة الأولى التي يتولى فيها الرئيس إبراهيم غالي الأمانة العامة لجبهة البوليساريو، فقد تنازل عنها لمصطفى الوالي الذي استشهد سنة 1975، وكان الرجل الثاني بعد محمد عبد العزيز في كل فعل سياسي وعسكري يتم داخل وخارج المخيمات إضافة إلى توليه وزارة الدفاع ما يتماشى والدستور الصحراوي الذي يشترط ممارسة العمل العسكري والسياسي لرئاسة الجمهورية، فضلا عن سمعته العالمية وهو ما يؤهله لتولي رئاسة الجمهورية العربية الصحراوية.
المصدر : موقع الإذاعة الجزائرية