شهدت الدورة العادية الـ27 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بكيغالي (رواندا) التي اختتمت أشغالها أمس الاثنين صدور عدة قرارات هامة كفيلة برفع التحديات الراهنة للقارة السمراء.
و من بين هذه القرارات الصادرة عن القمة الافريقية ، ترقية حقوق الانسان والمرأة وتمويل الاتحاد الافريقي وكذا معالجة أهم الملفات الأمنية إلى جانب المطالبة بإصلاحات عميقة في توسيع تمثيل افريقيا في مجلس الأمن الدولي.
وفي هذا الجانب أكد الوزير الأول عبد المالك سلال الذي شارك في قمة الاتحاد الافريقي بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن هذه الدورة كانت ناجحة وعبرت بشكل صريح عن طموحات دول القارة الافريقية منوها بالقرارات الهامة الصادرة عن هذه الدورة لاسيما منها القرار التاريخي حول تمويل الاتحاد الافريقي .
وأضاف سلال أن الجزائر شاركت بقوة في كل اللقاءات بما فيها أشغال القمة الافريقية وهذا يبرز حسبه مدى تواصل الجزائر مع القارة الافريقية .
تأجيل انتخاب رئيس وأعضاء مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى اجتماع اديس بابا في جانفي 2017
من جهة أخرى أشار سلال إلى أنه تم تأجيل انتخاب رئيس وعضاء مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى اجتماع جانفي 2017 بأديس ابابا نظرا لعدم توفر النسبة المئوية الكافية للمترشحين وعدم تحقيق أي مرشح لأغلبية ثلثي المصوتين.
هذا ومن بين القرارات التي خرجت بها القمة مطالبة الاتحاد الإفريقي بإصلاحات عميقة لمجلس الأمن الدولي حيث تطالب افريقيا التي لا تمتلك سوى 3 مقاعد غير دائمة بمجلس الأمن الدولي بمقعدين دائمين مع حق نقض الفيتو وخمسة مقاعد غير دائمة حيث توصل القادة الأفارقة إلى اجماع حول موقف افريقي مشترك فيما يخص هذه النقطة.
وفي هذا الجانب كلفت لجنة العشرة بإجراء حملة في هذا الاتجاه على كافة المستويات سيما لدى المجموعات الإقليمية .
إرسال قوة حماية إقليمية إلى جنوب السودان
كما دعت القمة الإفريقية إلى إرسال قوة حماية إقليمية إلى جنوب السودان، وبدء التحقيق حول اندلاع أعمال العنف في الأيام الأخيرة في العاصمة جوبا.
وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، دلاميني زوما، إن القمة الأفريقية ناقشت الوضع في جنوب السودان وقد خرجت بتوصيات تعزز من حماية المدنيين ودعم وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة
ويشار إلى أن بلدان المنظمة الاقليمية لبلدان شرق افريقيا (ايغاد) قد طلبت ، من مجلس الامن الدولي السماح بنشر قوة حماية اقليمية بصلاحيات معدلة.
واكد بيان “ايغاد” ان مهمة القوة هي “الفصل بين اطراف النزاع وحماية المدنيين وبسط الامن في جوبا ، في اطار تعزيز قوة الامم المتحدة في جنوب السودان.
منح جائزة التنمية الاجتماعية للجزائر: اعتراف بالجهود المبذولة من أجل ترقية المرأة
كما منح الاتحاد الإفريقي في إطار عشرية حقوق الإنسان وبالأخص حقوق المرأة جائزة الجوائز" الاستثنائية عرفانا بالجهود المبذولة من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل ترقية دور المرأة في المجتمع حيث سلمت الجائزة من قبل رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما إلى الوزير الأول عبد المالك سلال خلال حفل اختتام الدورة العادية ال27 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي.
كما تحصلت الجزائر على "جائزة التنمية الاجتماعية" تكريما ل"جهود وسياسات رئيس الدولة في هذا المجال".
و صرح الوزير الأول أن منح الجزائر جائزة التنمية الاجتماعية من طرف الاتحاد الإفريقي في إطار عشرية حقوق الإنسان و بالأخص حقوق المرأة هو اعتراف بجهود رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من أجل ترقية دور المرأة في المجتمع.
و أوضح سلال أن "الاتحاد الإفريقي و كافة القادة الأفارقة قرروا منح الجزائر جائزة التنمية الاجتماعية الأولى اعترافا بالجهود المبذولة من طرف رئيس الجمهورية خلال السنوات الأخيرة من أجل ترقية دور المرأة في المجتمع" مضيفا أن هذا التكريم "شرف للجزائر".
القرارات الصادرة تعكس الارادة في تنفيذ أجندة 2063
و في ذات السياق يرى المحلل السياسي والخبير في المجال الأمني والاستراتيجي أحمد ميزاب أن القرارات التي خرجت بها القمة تعد خطوة مهمة نحو الأمام سواء بما يتوافق وشعار هذه الدورة أو في مجالات أخرى خاصة الأمنية.
وأوضح أحمد ميزاب في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن القرارات التي صدرت عن هذه الدورة تكنسي أهمية بالغة في إطار خطوات ثابتة للاتحاد الافريقي لتنفيذ اجندة الاتحاد الافريقي لسنة 2063 باعتبار أن هناك جملة من الإجراءات التي دأب الاتحاد الإفريقي على اتخاذها حيث تقرر هذه المرة اتخاذ جملة من الاجراءات العملية سواء على مستوى ترقية حقوق المرأة وعلى مستوى بعض الملفات الأمنية
المصدر:الإذاعة الجزئرية +وكالة الأنباء الجزائرية