أبرز وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي هذا السبت بوهران أن التحديات الأمنية ذات الصور المتعددة والمتنوعة تستلزم التكيف معها.
وقال الوزير -في كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه بمعية أعضاء من الحكومة والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل وقائد الناحية العسكرية اللواء سعيد باي على حفل تقليد الرتب لإطارات وأعوان الأمن الوطني بمناسبة الذكرى ال 54 لتأسيس الشرطة الجزائرية-"أن التحديات الأمنية تتعاظم بشكل مستمر والتهديدات تتزايد وتأخذ لها في كل مرة صورا متعددة ومتنوعة تجبرنا على العمل بشكل أكبر حتى نتكيف معها ونتمكن من الحد من مخاطرها".
وأضاف بدوي في نفس المنوال أنه"إن كان نشاط الجماعات الإرهابية قد انحصر بشكل كبير إلا أن التهديد لا يزال قائما ، لاسيما بالنظر إلى تنامي بؤر التوتر في بعض المناطق المجاورة لبلدنا وحتى بلدان أخرى شقيقة اشتد بها التطرف الإرهابي".
وتطرق الوزير إلى ظواهر أخرى مرتبطة بالتحديات الأمنية التي تواجهها الجزائر والتي قال أنها"لا تقل تهديدا وخطورة من التهديد الإرهابي"على غرار الاتجار بالمخدرات والهجرة غير الشرعية وتبييض الأموال والجريمة الإلكترونية والاتجار بالأسلحة ، مشيرا إلى أن"هذه الجرائم غالبا ما ترتبط بالإرهاب باعتبارها مصدرا لتمويله أو وسيلة من وسائله".
وأشار بالمناسبة إلى"تهديدات أخرى مصدرها أشخاص يحملون أفكار غريبة عن أصالة ووحدة وتماسك مجتمعنا سمحوا لأنفسهم أن يكونوا مطية لأطراف معادية"، مضيفا أن"هؤلاء يحاولون بث سمومهم في جسد شعبنا الموحد من خلال نشر أفكار متطرفة ومنحرفة وضالة ومضلة تهدف المساس بوحدتنا الوطنية التي ضحى من أجلها شهداء الجزائر".
ومن جانب آخر اعتبر بدوي أن مسألة الجريمة الحضرية وحالات العنف المجتمعي بشتى صوره --كما قال-- تتطلب هي الأخرى تكثيف العمل والجهد بشكل متواصل ودون هوادة.
وكان الوزير قد نوه في كلمته أيضا بما وصفه بالخطوات العملاقة التي خطتها مصالح الأمن الوطني في مختلف الأصعدة سواء في مجال تأدية مهامها الأمنية أو في تطوير سبل أداءها وعصرنة مصالحها.
يذكر أن وزير الداخلية والجماعات المحلية قد أشرف على حفل تقليد الرتب لعدد من منتسبي جهاز الشرطة والذي حظيوا بالترقية ، من بينهم 14 عميدا أولا للشرطة ارتقوا إلى رتبة مراقب للشرطة ، من بينهم امرأة لتكون أول امرأة في هذا الجهاز الأمني ترتقي إلى هذه الرتبة الرفيعة.