صرح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي مساء يوم السبت بعنابة على هامش أشغال الملتقى الدولي بعنوان "يوغرطة يواجه روما" بأن "دراسة التاريخ يجب أن تكون بمقاربة متكاملة".
وأوضح ميهوبي في كلمة ألقاها خلال مأدبة عشاء بفندق "سيبوس" عنابة على شرف المشاركين في أشغال هذا الملتقى الدولي الذي تنظمه المحافظة السامية للأمازيغية بأن "تاريخ الأمم لا يمكن تجزئته" مشيرا إلى أن "التعامل مع التاريخ بأجزاء يتسببفي تجزئة الهوية" .
واعتبر وزير الثقافة بأن "التاريخ الجزائري من فترة ما قبل الطاسيلي إلىاليوم كله تاريخ واحد" و"لكل مرحلة فيه رموزها ومنها الفترة النوميدية التي عرفتظهور ماسينيسا ويوغرطة".
وقال الوزير في هذا السياق "نحن مسؤولون أمام الأجيال الصاعدة لتعريفهمبصفحات من التاريخ لم يسلط عليها الضوء داعيا الجزائريين إلى ضرورة "الاهتمام أكثر بدراسة التاريخ" .
وأوضح ميهوبي بأن "التاريخ يجب أن يتجاوز مرحلة الدراسات التاريخيةالأكاديمية ليصل بذلك إلى مرحلة إبراز الشخصيات التاريخية كنماذج بطولية يقتديبها الشباب وهو الأسلوب الذي وصفه بما يسمى "التاريخ البصري" الذي يعتمد على الصورة وهو أكثر فعالية لأنه يصل إلى كل الفئات والشرائح باختلاف مستوياتهم" .
وبعدما ذكر بالأهمية الكبيرة والرمزية التي يكتسيها الملتقى لتزامنه معالذكرى المزدوجة ل20 أوت 1955 و20 أوت 1956 قال ميهوبي إن مثل هذه اللقاءات لها "قيمة كبيرة لتمكين الأمازيغية من أن تكون لها مكانتها الطبيعية" .
وبالمناسبة أشرف الوزير على توزيع شهادات على المشاركين في أشغال هذا الملتقى وذلك بحضور السلطات المحلية.
المصدر:وكالة الأنباء الجزائرية