وصل الفوج الأول من الحجاج العائدين من البقاع المقدسة ليلة السبت على مستوى المطار الدولي لوهران "أحمد بن بلة" بعد فراغهم من تأدية مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام "الحج"، كما حطت السبت أول رحلة قادمة من البقاع المقدسة إلى مطار الجزائر الدولي
وقد خصت مصالح شرطة الحدود لذات المطار هؤلاء الحجيج بالمناسبة باستقبال مميز على مستوى بهو الوصول من خلال وضع مجموعة من التدابير الخاصة باستقبال الحجاج لا سيما من جانب تسهيل إجراءات عبورهم وكذا ضمن أجواء احتفائية ميزها تقديم التمر والحليب للحجاج الوافدين.
"كما تم تكثيف عدد أعوان شرطة الحدود بنفس المطار لمعالجة جميع رحلات العودة للحجاج من البقاع المقدسة على غرار توفير وسائل راحتهم ووضع رواق خاص للمرضى والمتقدمين في السن وغيرهم ممن يحتاج الى المساعدة" وفق ما أبرزه لوأج رئيس الفرقة الجوية لشرطة الحدود لمطار وهران الدولي, مراقب الشرطة علي برايكة.
ومن جانبهم أكد مسؤولو مؤسسة تسيير مطارات الغرب الجزائري أنه تم تهيئة الفضاء الخارجي للبهو الخاص برحلات الحج والعمرة بذات المطار من أجل استيعاب أكبر عدد من السيارات لاسيما على ضوء التقاليد الراسخة لدى العائلات الجزائرية التي تفضل استقبال حجاجها ومعتمريها على مستوى المطار.
وتواجد متطوعو فرع الهلال الأحمر الجزائري في إطار تعزيز التكفل بالحجاج العائدين من البقاع المقدسة خاصة من أجل مساعدة ذوي الحاجة وكذا الإعانة على تسيير الحقائب.
وعبر عدد من ضيوف الرحمن عن سعادتهم لأرض الوطن سالمين غانمين، منوهين بالمجهودات التي بذلتها البعثة الرسمية من حيث التأطير والاطعام والمبيت التي كانت في أحسن الظروف.
عزوة: موسم الحج 2016 يعتبر ناجحا
وأكد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة السبت بمكة المكرمة أن موسم الحج 2016 يعتبر "ناجحا" على الرغم من بعض الصعوبات منها ضيق أمكان التخييم في منى.
وأكد عزوزة في لقاء مع الصحافة عقب لقاء تقييمي للمرحلة الثانية من موسم الحج 2016 أن "موسم الحج لهذه السنة كان نجاحا خاصة من جانب الإطعام حيث كانت وفرة للأغذية والمشروبات الباردة الضرورية للحجاج على الرغم من تسجيل درجات حرارة عالية والجهود التي بذلت خلال أداء المناسك".
وتبقى منى النقطة السوداء التي "تستوقفنا لإعداد مستقبلا مخطط واستراتيجية كفيلين بتحقيق نجاح أفضل في مجال إيواء الحجاج" في هذه المحطة التي تسبب ضيق مساحتها في بقاء أعضاء البعثة خارج الخيم لكي يتمكن ضيوف الرحمان من قضاء ليلتهم داخل الخيم المكيفة.
وقد تمكنت البعثة من حل مشكلة المساحة في منى وهذا المشكل ليس مقتصر على الجزائر فقط بل يمس مختلف البلدان كما قامت البعثة بالنشاطات الجوارية منها تجميع الحجاج بقيادة أفراد الحماية المدنية لأداء فريضة رمي الجمرات"، حسبما أوضح ذات المسؤول.
وألح عزوزة من جهة أخرى لدى أفراد البعثة على المثابرة في العمل لتنظيم عودة الحجاج إلى البلاد في أفضل الظروف الممكنة سواء من مطار جدة أو المدينة.
وبخصوص عدد الوفيات أكد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة أن عددهم بلغ ثمانية منهم امرأة في السبعين من عمرها من ولاية جيجل توفيت جراء التعب بعرفات.
وقال عزوزة "بفضل الله عدد الموتى هذه السنة اقل من السنة الماضية"، مشيرا إلى مشكل الأشخاص التائهين لاسيما الحجاج الكبار في السن خاصة بين محطة مزدلفة ومنى (حوالي 5 كلم) وكلهم عثر عليهم أفراد البعثة وأعادوهم إلى أماكن إقامتهم".
المصدر : الإذاعة الجزائرية