أسدت محافظة الصالون الدولي للكتاب هذا الخميس تكريما لأرواح نخبة من الكتاب والمفكرين الجزائريين الذين غيبهم الموت خلال سنة 2016 بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي.
وخصت الوقفة التكريمية عددا من الأدباء والمثقفين الجزائريين الراحلين على غرار المجاهد والكاتب ورجل الدولة بوعلام بسايح الذي ساهم في المشهد الثقافي ببحوث في الأدب الشعبي بالإضافة إلى كتابة سيناريو الفيلم الشهير "بوعمامة".
وكرمت روح الفقيد الشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى سابقا, وهو المعروف بفكره التنويري ومساهماته في الملتقيات الفكرية الإسلامية.
كما تذكرت محافظة الصالون الروائي نبيل فارس الذي قدم الكثير من الأعمال المهمومة بقضية الإنتماء والهوية الجزائرية على مدار سنوات من بحثه وإبداعه, وإلى جانبه حظيت ذاكرة الفقيد الروائي والمجاهد عبد الرحمان زكاد بالاحتفاء.
ولم تنس المحافظة الوقوف عند ذاكرة الشاعر صالح خباشة والشاعر والمترجم والناقد حميد ناصر خوجة الذي توفي قبل اسابيع مخلفا فراغا كبيرا في المشهد الأدبي الذي كان ينشط فيه بشغف.
واسترجعت ذاكرة التكريم الفقيد الطاهر بن عيشة أحد ابرز المشاركين في الحياة الثقافية الجزائرية على مدار عقود إلى جانب الشاعرة آمال جبران وفنان الشريط المرسوم رشيد آيت قاسي اللذين خلفا أعمالا ملفتة في مجاليهما.
وكان من بين المكرمين أيضا مولو مشكور عميد باعة الكتب الجزائرين والذي أمضى كل حياته بين رفوف الكتب واشتهر في الأوساط الثقافية والأدبية.
ودعا وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بالمناسبة الناشرين الجزائريين لـ"تقديم مقترحاتهم للمساعدة في إنشاء سوق خارجية لنشر الكتاب الجزائري" باعتبارهم "معنيون بدرجة أولى" بتسويق كتبهم وتوزيعها في الخارج.
وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد دعا أمس الأربعاء في افتتاح الطبعة ال21 للصالون الناشرين الجزائريين إلى "التعريف بمؤلفيهم" من خلال التصدير مؤكدا أن ميدان الكتب في الجزائر قد بلغ مستوى "هام".
وافتتحت صباح اليوم الخميس بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة فعاليات الطبعة ال21 لصالون بتوافد معتبر للجمهور.
ويشارك في هذه الطبعة -التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 5 نوفمبر المقبل- أكثر من 290 ناشرا جزائريا و671 عارضا أجنبيا حيث سيكون الأدب محل احتفاء بتكريس عدد كبير من الندوات الأدبية وبحضور العديد من الأدباء الشباب الجزائريين.