شرع رئيس المجلس الوطني المالي إيساكا سيديبي بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة بزيارة رسمية إلى الجزائر هذا الأحد تستغرق خمسة أيام.
و عقب محادثاته مع رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة عبر ايساكا عن ارتياحه "للتقدم المسجل" في تطبيق اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر.وقال "يجب أن نعترف أن اتفاق السلم والمصالحة في مالي الموقع بالجزائر يسير في الطريق الصحيح"
كما أشاد بالمناسبة بدور الجزائر في المفاوضات من خلال مساهمتها بـ"خبرة" في الجهود التي توجت بتوقيع هذا الاتفاق.
وأضاف ايساكا أن مالي قد "بدأ يستمتع بنعمة السلم والسكينة لا سيما فيما يخص العلاقات بين مختلف الأطراف المالية وذلك بالرغم من المناوشات المسجلة من حين إلى آخر".
كما أوضح المسؤول المالي أنه تناول مع السيد ولد خليفة العديد من المواضيع المتعلقة بتعزيز التعاون الثنائي الجزائري-المالي.
وسيجري سيديبي الذي سيكون مرفوقا بوفد هام خلال هذه الزيارة محادثات مع رئيسي البرلمان بغرفتيه إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين بالدولة .
وتشهد العلاقات الجزائرية المالية في مختلف مجالات التعاون ديناميكية غير مسبوقة تترجم إرادة قائدي البلدين بإعطائها بعدا استراتيجيا يعكس تطلعات الشعبين الجزائري والمالي.
وفي هذا الجانب يرى النائب بالمجلس الشعبي الوطني محمد قيجي أن "محور الجزائر باماكو يشهد حراكا دبلوماسيا وبرلمانيا وزيارات متبادلة رفيعة المستوى لإنعاش التعاون الاقتصادي بين الجزائر ومالي، وهذا التعاون تستفيد منه مالي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة ويفتح للجزائر آفاقا نحو السوق الإفريقية".
من جهته أكد وزير الدفاع السابق بمالي سومايلو بوباي مايغا على أنه يتعين على الجزائر ومالي الاستثمار في العلاقات السياسية والتاريخية الممتازة بينهما لإضفاء البعد الاقتصادي في تاريخ العلاقات بين البلدين.
كما اعتبر المحلل الاقتصادي مالك سراي أن "حاجة مالي الملحة للنهوض باقتصادها جعلتها تفتح سوقها دون شروط أمام المتعامل الاقتصادي الجزائري الذي ينبغي عليه التوجه نحو مالي بقوة لتدعيم العلاقات الاقتصادية التي تخدم بلادنا".
المصدر:الإذاعة الجزائرية