أبرز المشاركون في اللقاء الأورو المتوسطي حول الاشهار الذي نظم هذا الأحد أن المؤسسات الجزائرية تسجل استثمارات ضعيفة في مجال الاشهار بالمنتوج مقارنة بتلك المسجلة في دول الجوار والدول الاوروبية .
وفي هذا الجانب أوضح الرئيس المدير العام لشركة ميديا الجزائر رياض آيت أوديع في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن 200 مليون دولار سنويا هو سقف ما تستثمره المؤسسات الجزائرية بقطاعيها العام والخاص في وقت تتجاوز فيه الاستثمارات عشرات المليارات في دول الضفة الشمالية للحوض المتوسط.
وأضاف رياض آيت أوديع أنه رغم الاهمية التي يكتسيها الاشهار الذي يعد الجسر الرابط بين شعوب ضفتي حوض المتوسط في تفعيل حركية السوق للنهوض بالمنتوجات المحلية إلا أن الميزانية المخصصة له تعد ضعيفة مقارنة بدول الجوار والدول الأوروبية .
كما يعتبر الإشهار سلاحا حادا وآلية استثمارية إذا ما استغل بطريقة صحيحة فيما تعلق بالتنمية الاقتصادية والترويج للثقافة والتعريف بالهوية الوطنية .
من جهته اعتبر مستشار وزير الاتصال محمد بكوش أن الاشهار في بلادنا عرف خلال العشرية الأخيرة قفزة نوعية حيث أدركت العديد من المؤسسات الجزائرية أن الاشهار أضحى ضرورة بل الزامية لاثبات وجودها وكسب رهان التنافسية .
ويبقى تحريك مجال الاشهار في الجزائر في ظل التطور التكنولوجي السريع بحاجة إلى رؤية استراتيجية واضحة المعالم ترتكز على مخططات دقيقة وتكوين في قطاع الاتصال وكذا تنظيم السوق الداخلية .
المصدر:الإذاعة الجزائرية