دعا وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة،المؤسسات الأمريكية إلى الاستثمار في الجزائر، و إبرام شراكات مثمرة و مستدامة ، مشيرا إلى أن الشراكة الطاقوية بين الجزائر و الولايات المتحدة مكثفة و قديمة.
و صرح بوطرفة، في افتتاح المنتدى الجزائري-الأمريكي، هذا الأربعاء حول الطاقة المنعقد بهوستن (تكساس) الأمريكية قائلا: "نحن نعمل على تكثيف جهد استكشاف الحقول و تطويرها و رفع قدرات التكرير و كذا بعث الصناعة البتروكيميائية الشائعة في مدينة هوستن"، داعيا بذلك المؤسسات الأمريكية الى الاستثمار في هذه الحقول
وفي ذات السياق، أبرز بوطرفة، أنه توجد شركات أمريكية في الجزائر في مختلف النشاطات، مشيرا مع ذلك إلى أن مستوى الصادرات من المحروقات نحو الولايات المتحدة بات اليوم محتشما حيث يبلغ ملياري دولار فقط مسجلا بذلك انخفاضا كبيرا منذ سنة 2010.
و حسب الأرقام التي قدمها الوزير فان استثمار الشركات الأمريكية (أناداركو و مونوكو و فيليبس و هيس..) في القطاع و على وجه الخصوص في نشاط المحروقات عرف أيضا تراجعا كبيرا ليبلغ 100 مليون دولار فقط سنة 2015 مقابل زهاء 600 مليون سنة 2010.
و قال انه مع ذلك ينبغي التأكيد على الشراكات الجديدة و المحدثة للثروات, مشيرا إلى الشراكة المبرمة سنة 2013 بين مجمع سونلغاز و جنرال إلكتريك لإنجاز مركب صناعي في الجزائر مختص في صنع توربينات الغاز و البخار و مولدات التيار المتردد باستثمار قيمته 200 مليون دولار و الجاري انجازه حاليا.
استغلال و تعزيز الفرص بين البلدين
من جهة أخرى، صرح بوطرفة أمام حضور مكون من رؤساء مؤسسات أمريكية أن المنتدى يندرج اليوم في إطار هذه الإرادة في إبراز دوما كل الفرص التي يمكن للجزائر و الولايات المتحدة استغلالها لتعزيز تعاونهما و أعمالهما و هنا تكمن مدى أهميته.
و أكد أن مؤهلات الجزائر عديدة حيث أن المنشآت القاعدية الضرورية لاقتصاد مزدهر موجودة و الطاقة متوفرة و الحركية الديمغرافية بكثافة سكانية بلغت 40 مليون نسمة مكونة أساسا من الشباب حقيقية".
كما أشار الوزير إلى أن قدرات الموارد الطبيعية متنوعة في الجزائر و استقرارها السياسي في محيط دولي يتميز بتوترات عديدة "يجعل منها وجهة مرغوب فيها بالنسبة لممارسة أنشطة الأعمال في قطاعات متعددة مثل الصناعة و الفلاحة و السياحة و بطبيعة الحال الطاقة.
المصدر : وأج
