وضعت الحكومة ملف السكن على رأس الأولويات حيث وفرت كافة الإمكانات المادية والبشرية لتجسيد مختلف البرامج المسطرة، و ذلك رغم الضائقة المالية التي تمر بها البلاد جراء تراجع أسعار المحروقات.
وأكد وزير السكن والعمران والمدينة عبدالمجيد تبون أن القطاع لا يزال يحظى باهتمام الدولة في التحويلات والبرامج الاجتماعية، ورغم أن إمكانيات الدولة انخفضت بنحو خمسين بالمائة إلا أن ما تبقى يسمح لنا بمواصلة البرنامج المسطر حيث نطمح لإنجاز 350 ألف سكن في 2016 " مضيفا أن "الجزائر حاليا عبارة عن ورشة كبيرة حيث يوجد حوالي مليون سكن قيد الإنجاز بكل الصيغ".
من جهته أكد والي الجزائر العاصمة عبدالقادر زوخ أن رهان تحرير المدن الكبرى من قبضة الأحياء الهشة جعل توسيع جعل تخصيص السكن الاجتماعي من الحظيرة السكنية حتمية اجتماعية أمام السلطات العمومية، مضيفا أن " أكثر من 3 ملايين وحدة سكنية توجد قيد الإنجاز عبر كل الجزائر بينما تبلغ حصة الجزائر العاصمة 260 ألف وحدة بكل الصيغ. وتقدر حصة الولاية من الوحدات السكنية الموجهة للقضاء على السكن الهش والأكواخ والبناء القصديري 84 ألف وحدة بينما تم إحصاء نحو 72 ألف عائلة بحاجة للسكن، وقد استهلكنا منها حتى اليوم 36 ألف وحدة سكنية".
وفي هذا الصدد انطلقت في جوان 2014 أكبر عملية إعادة إسكان منذ الاستقلال حيث مست آلاف العائلات التي ودعت سكناتها الضيقة واستفادت من سكنات عصرية لائقة.
من جهتهم وبعد 15 سنة من الانتظار والترقب، استفاد مكتتبو عدل1 و 2 تلقوا وعودا من المسؤول الأول بقطاع السكن الذي التزم بطي الملف نهائيا في غضون الأشهر الأربعة المقبلة.
كما استلم أكثر من 1000 مكتتب في صيغة السكن الترقوي العمومي "أل بي بي" بالجزائر العاصمة مفاتيح سكناتهم في المدينة الجديدة خلال الشهر الجاري مثلما كشف عنه الرئيس المدير العام للوكالة الوطنية للسكن الترقوي العمومي محمد شريف العون.
وأضاف أن العملية ستتبع بعملية أخرى تتضمن تسليم أكثر من 9 ألف مسكن لأصحابها بالجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة والبليدة وبرج بوعريريج في العملية التي تتضمن إنجاز 38 ألف وحدة سكنية منها 18 ألف وحدة في العاصمة ، مشيرا إلى أن حوالي 763 مستفيدا سددوا أقساطهم بصفة كلية "كاش" و450 ملف قرض تم قبوله ".
- القناة الأولى