أحدثت لعبة الحوت الازرق موجة هلع وخوف في اوساط الاطفال وأوليائهم ما جعلهم يطالبون بتوجيههم إلى الطريقة المثلى للتعامل مع مثل هذه الحالة التي أصبحت تهدد حياة ابنائهم .
وفي ريبورتاج للقناة الاذاعية الاولى تم رصد شهادات لبعض الخائفين من هذه اللعبة منهم أمين الذي يبلغ 11 سنة من العمر يعيش حالة رعب اثارتها لديه أحاديث أصدقائه في المدرسة عن محتوى لعبة الحوت الأزرق التي تتضمن تطبيق يأمرهم بقتل أنفسهم أو اصحابهم أو قطيع ايديهم وغيرها من الاوامر الغريبة هذا ما جعله يتخوف من تعرضه للقتل من قبل احد زملائه .
هذا ولم تسلم والدة امين من حالة الاضطراب التي يعيشها ابنها وتتساءل عن الطريقة التي يمكن من خلالها القضاء على مخاوفه.
وفي السياق ذاته أبرزت مدير عام مركز البحوث والتطبيقات النفسانية الاستاذة سميرة سكراش أن حالة أمين منتشرة بين آلاف الاطفال في الجزائر هذه الايام وهي من تداعيات لعبة الحوت الازرق مؤكدة أن الحديث عنها بطريقة خاطئة يمكنه أن يسبب اضطرابات في الحياة اليومية لدى المراهقين والأطفال.
ومن اجل القضاء على هذا المخاوف تقترح الاستاذة سميرة سكراش على الأولياء مرافقة الطفل بالاستماع إلى مخاوفه وطمأنته بان ما حدث لزميله ليس بالضرورة ان يحدث له وضرورة اقناعه بانه هناك حدود لحالة الخوف التي يعيشها والتي ستزول مع الوقت.
من جانبه أكد رئيس شبكة ندى للدفاع عن حقوق الطفل عبد الرحمان عرعار على تنظيم ندوة تكوينية للأولياء والتلاميذ والمراهقين خلال العطلة الستوية المقبلة حول كيفية التصدي لهذا النوع من المخاطر وطريقة التعامل مع حالة الرعب التي يعيشونها بسبب هذه اللعبة.
المصدر:الإذاعة الجزائرية
- القناة الأولى