تحرص العائلات الجزائرية على ممارسة عادات وتقاليد خاصة باستقبال شهر رمضان تمثل نسيجه الاجتماعي وتعكس زخم التنوع الثقافي لمختلف مناطق الوطن .
وبالإضافة إلى الجانب الروحي للشهر الفضيل ومظاهر التكافل والتضامن التي تطبعه ،هناك عادات تضفي نكهة خاصة لهذا الضيف العزيز وتميزه عن باقي الشهور ومن ذلك استقباله بتنظيف البيوت وشراء الأواني الجديدة وإعداد الحلويات والأطباق التقليدية التي تزين مائدة الإفطار.
ففي ولاية أم البواقي مثلا وفي مراسلة للزميلة صبرينة قارح من إذاعة الجزائر بالولاية فإن ربات البيوت تحرصن في اليوم الأول من رمضان على تحضير طبق الطاجين الحلو الذي يصنع من البرقوق المجفف والزبيب والسكر منهن بأن حلاوة الشهر الكريم تكتمل باسقباله بنكهة السكر ،هذا إلى جانب طبق الشربة سيدة المائدة الرمضانية التي لا تغيب عنها طيلة 30 يوما.
وما يميز هذه المنطقة أيضا هو تبادل الأطباق بين الجيران لخلق نوع من الألفة وإدخال البهجة في النفوس في هذا الشهر الذي يدعو فيه الأئمة إلى أهمية الإكثار من مظاهر التزاور والتضامن والإيخاء .
المصدر : الإذاعة الجزائرية
- الإذاعات المحلية