تحيي ولاية ميلة يوم الشهيد الذي يصادف 18 فيفري من كل عام باستحضار ذكرى العثور على جثامين 660 شهيدا وجدوا في مغارة جبل فلتانة كدليل اخرك جديد على فضاعة ما عاشه الجزائريون من تعذيب وتقتيل خلال الاستعمار الفرنسي للجزائر الذي دام 130 سنة .
ويستذكر المواطنون بعض الاحداث المرتبطة بالمجازر التي كان يقترفها جنود الاحتلال الفرنسي في حق المجاهدين والمواطنين العزل بعد تعذيبهم مطولا في مراكز التحقيق، وفي تسجيل لاذاعة الجزائر من ميلة يتحدث عناب الهاني امين منظمة ابناء الشهداء بواد سقان عن تفاصيل الرحلة الاخيرة لهؤلاء الشهداء الذين كانوا يساقون الى المنطقة حيث "كان يتم نقلهم الى المكتب الثاني في واد سقان ثم تعذيبهم لمدة 11 يوما " مشيرا الى انه عند اكتشاف مغارة جبل فلتان " وجدنا جثامين لتسعة اشخاص مربوطة باسلاك حديدية على مستوى الرقبة والارجل " في صورة بليغة لوحشية ما مر به ؤلئك العزل في تلك الفترة .
وتحصي مقبرة شهداء المغارة اكثر من 600 شهيد من مختلف انحاء الوطن عذبوا وقتلوا ولم يحصلوا حتى على الحق الانساني في الدفن- يؤكد امين منظمة المجاهدين بواد سقان زقرار الطاهر- الذي أوضح انه تم استخراج رفاة 662 شهيدا من تلك المغارة بعد الاستقلال ودفنهم في مقبرة خاصة بهم، وقال زقرار في تدخل باذاعة ميلة "استقدموا من كل مكان الى هاته النطقة للتعذيب، من بجاية وقسنطينة ومن ميلية ...لقد كان من بين الشهداء عريس وعروسه .. اخرجناهم من المغارة في 1962 وقمنا بدفنهم في مقبرة خاصة بهم".
تعود الذكرى لترسخ في الذاكرة الجماعية للجزائريين ان الجزائر عرفت اكثر انواع الاستعمار وحشية عبر التاريخ، وتعود الذكرى ايضا لنتذكر دائما ان الشهداء تركوا لنا الجزائلار امانة لنحافظ عليها.
المصدر : احمد ثابت من اذاعة ميلة/ موقع الاذاعة الجزائرية
- الإذاعات المحلية