لا تزال نسبة الادمان على التدخين في الجزائر في تزايد مستمر بالرغم من الاجراءات المتخذة للحد من الظاهرة التي تعد أول مسبب للسرطان والتي بلغت 10 آلاف حالة سنويا .
فالبرغم مما نص عليه قانون الصحة الجديد في شقه العقابي المتعلق بمنع التدخين في الاماكن العمومية ومنع بيعه للقصر ، إلا ان نسبة استهلاكه في ارتفاع رهيب وهو ما يعني تزايد الاصابة بالأمراض المميتة ، وبحسب الارقام التي قدمها البروفيسور شنتير رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين فان "نسبة المواطنين المستهلكين للتبغ بصفة عامة مرتفعة فعند فئة الرجال هناك 30 بالمائة من المدخنين ، أما بالنسبة للنساء فالنسبة ليست عالية، ولكن ليس هناك ارقام مدققة عن نسبة التوقف عن التدخين " .
ويصيب سرطان الرئة كل سنة اكثر من 10 آلاف شخص في الجزائر ، والسبب الرئيس هو التدخين بحسب البروفيسور يوسف طرفاوي الذي اوضح في تسجيل للقناة الاولى أنه يتم تسجيل " ما بين 19 الى 20 اصابة بالنسبة الى 100 الف نسمة وهو ما يعطينا بين 8 آلاف الى 10 آلاف اصابة جديدة بسرطان رئة كل سنة في الجزائر بين 80 الى 90 بالمائة من سرطانات الرئة سببها التدخين " .
ودفعت هذه الأرقام الرهيبة بوزارة الصحة الى اعادة التفكير في سياساتها، فكانت الخطوة الاولى استحداث وكالات خاصة بالمستشفيات لمساعدة المدمنين على الاقلاع .
و أوضح البروفيسور شنتير في هذا السياق أن "وزارة الصحة فتحت 50 وحدة للمساعدة على الاقلاع عن التدخين موزعة على المستشفيات، ومن المنتظر ان نقيم تربصا في 11 ديسمبر المقبل في ولاية باتنة مع الممرضين لكي ندرس طرق مرافقة المدخنين للإقلاع عن ادمانهم ".
أرقام وحقائق تستدعي اعادة التفكير مرة اخرى قبل اشعال سيجارة الموت البطيء .
المصدر : القناة الاولى
- القناة الأولى