بادر شباب الهلال الأحمر الجزائري فرع جندل، بولاية عين الدفلى، يوم أمس، إلى تكريم الطاقم الطبي وشبه الطبي وعمال المؤسسة العمومية الاستشفائية بخميس مليانة، عرفانا بما يبذلونه من جهود لعلاج المرضى ومكافحة وباء كورونا المستجد، خاصة في ظل الظروف والصعوبات المحيطة بهم.
وتم توزيع شهادات شرفية وورود على الأطباء والممرضين وعمال المستشفى الذين يعملون في خط الدفاع الأول في هذه المعركة لمجابهة (كوفيد 19) وكان التكريم في جو يملؤه الفرح ويعكس روح التكافل والمحبة مابين الطاقم الطبي والشباب المتطوع.
وعن المباردة يقول رئيس فرع الهلال الأحمر الجزائري بجندل، مراد بنواعي، إن هذا الحفل التكريمي جاء لتحفيز العاملين بالقطاع الصحي على المزيد من الجهد والعطاء ورفع معنوياتهم "وكلنا أمل أن نهاية الوباء سيكون على أيديهم وتتويجا لصبرهم وشجاعتهم".
كما قام الشباب المتطوع، بتقديم التعازي القلبية لكل أسرة الصحة في وفاة الدكتورة وفاء بوديسة رحمها الله.
من جهته أثنى الإمام، مراد الرحماني، الذي حضر التكريم وهو إمام شاب من مدينة جندل المجاورة، على جهود الطواقم الطبية وعمال هذه المؤسسة نظرا لدورهم المهم في علاج المصابين بكورونا والتصدي لتفشي الجائحة، وعدد فضل مساعدة المسلم لأخيه المسلم وقت الحاجة .
وعبر المكرمون من الأطباء والكوادر الصحية عن فرحتهم وتقديرهم لهذه الالتفاتة الطيبة من شباب وشابات الهلال الأحمر الجزائري، وأكدوا توحيد الجهود في سبيل مواجهة أزمة فيروس كورونا وسعيهم الدؤوب لمعالجة أعداد المرضى المصابين.
وشكر مدير مستشفى خميس مليانة، أعضاء الهلال الأحمر عن المبادرة ونوه بمجهودات الممرضين والأطباء، وٱضاف أن المبادرة بما تشكله من تعبير عن التضامن الإجتماعي هي دعم معنوي مميز للطواقم الطبية المنتشرة في ربوع الوطن لمواجهة الكورونا.
المتطوع بن زينة: "المبادرة وقفة تضامنية رمزية مع جيشنا الأابيض"
من جهته إعتبر المتطوع في صفوف الهلال الأحمر الجزائري، طارق بن زينة، المبادرة وقفة رمزية نقوم من خلال بتقديم التحية والاحترام للجيش الأبيض على مايقومون به من أجل سلامة المواطنين، معبرا عن تقديره للأطباء والممرضين والجهود المبذولة من قبلهم، مجسّدين رسالتهم السامية والانسانية. "شباب الهلال الأحمر يصنع بسمة العائلات المحتاجة"
وكثف أعضاء الهلال الأحمر الجزائري بجندل، من مجهوداتهم مؤخرا لاحتواء آثار مكافحة فيروس كورونا، باطلاق مبادرة مرافقة المواطنين بمراكز البريد وتأطيرهم للوقاية من الفيروس، بالاضافة إلى جمع المساعدات الغذائية ووالخضر والفواكه والأغطية والألبسة وكذا حليب الرضع وتوزيعها على العائلات المحتاجة داخل المدينة وفي مناطق الظل بالريف، يقول المتطوع الشاب، عبدو مخلوف، "بعد فرض السلطات العليا للبلاد الحجر الصحي وقدوم شهر رمضان الفضيل بات لزاما علينا مضاعفة مجهوداتنا حتى نصل لأكبر عدد من المحتاجين".
"التخلي عن العادات القديمة للحماية من كورونا يوم العيد"
وحول نشاطات فرع الهلال الأحمر الجزائري بجندل لمواجهة فيروس كورونا، قال المتطوع، سالم حسان، أن طموحات الهلال الأحمر الجزائري كبيرة في صناعة البسمة على وجوه المحتاجين ومرافقة الوطن في محنه، وأضاف "نمر بمرحلة صعبة وحساسة بسبب انتشار فيروس كورونا، لذلك نحن في الميدان رفقة الشباب المتطوع من أجل المساعدة".
بدوره دعا المتطوع، بودالي عزيز، المواطنين على ضرورة تقيد بنفس نمط الالتزام بالحجر الصحي خلال عيد الفطر، والتخلي عن عادات أيام عي د الفطر المبارك، بما فيها الزيارات والتجمعات العائلية هو السبيل الوحيد للحفاظ على حياة المواطنين.
"حملة لتنظيف العيادة متعددة الخدمات بجندل"
المتطوعون سالم منير، بن عزيزة عبد النور وبن زينة يونس، تقاسموا الفرحة مع زملائهم في مبادرة تنظيف العيادة المتعددة الخدمات وتعقيمها، التي لقيت استحسان السكان قبل الطاقم الطبي. ومسّت العملية التطوعية هذه الفناء والمساحات الخضراء وكل محيط العيادة. وأكد خلالها الشباب المتطوع استعدادهم لمواصلة الحملة مستقبلا عرفانا منهم بقيمة الصحة في المجتمع ومجهودات عمال الصحة عامة، وما كان من الطاقم الطبي إلا تشجيعهم واستحسانهم لهذه الهبة التطوعية، لتحسين منظر العيادة، وشارك في الحملة التطوعية هذه شباب وشابات متطوعين، فكانوا يد واحدة في العملية التضامنية.
ونالت مبادرة التنظيف إعجاب الجميع، استشعارا بأهمية المحافظة على نظافة مكاسب المدينة والمشاركة في الأعمال التطوعية وتنمية ثقافة العمل التطوعي لخدمة المجتمع، وأعطى هؤلاء المتطوعون مثالا في تجسيد مفهوم المواطنة، وفق تصريحات المشاركين، مؤكدين على أنها رسالة إلى الجميع كي يساهم كل مواطن في تنظيف حيه وكذا أي مؤسسة خدماتية يستفيد من خدماتها، وبالتالي في تنظيف المحيط، ككل فالشكر موصول لكم جميعا.