المرمز.. مادة لها تاريخ كبير بولاية ميلة، وهي عبارة عن سنابل للشعير نضجت ولم تصفر بعد حيث يقوم الفلاحون بإعدادها قبل أيام فقط من بدء عملية الحصاد والدرس.
وفي ذات الشأن، كشف احد الفلاحين، لإذاعة الجزائر بميلة، أن مادة المرمز تعتبر مادة طبيعية وتعود إلى سنوات مضت مضيفا أنها عبارة عن سنابل الشعير قبل أن تصفر، في حين أكدت مواطنة ان مادة المرمز هي عبارة عن الشعير قبل أن تصفر سنابله.
و يقوم الفلاحون بحصاد مادة المرمز بمناجل تقليدية ثم تنقل في حزم إلى أماكن قصد فصل حبات المرمز عن سيقانها بواسطة ضرب خفيف بعيدان وعصي.
وفي ذات الشأن كشف احد الفلاحين، لإذاعة الجزائر بميلة، انه يتم حصد سنابل الشعير يدويا باستعمال مناجل تقليدية ثم يتم ربطه على شكل حزم حسب الكمية التي تم حصدها ليتم نقله إلى البيت أين تم ضربه ضربا خفيفا بالعصي والعيدان.
وأفاد المتحدث أنه بعد أن يتم هرس حبات السنابل يبقى التبن الذي يتم رميه ليصفى فيما بعد باستعمال السيار ويتم فيما بعد وضعه ليفور في الكسكاس من طين على قدر من طين بوضعه على النار.
ان القيمة الغذائية لمادة المرمز وكذا الطريقة السهلة لإعداد أطباق منوعة جعلته يتربع على قائمة الأطعمة في زمن مضى وذكرى جميلة في وقتنا الحاضر.
وفي سياق متصل كشف احد الفلاحين، في تصريح أدلى به لإذاعة الجزائر بميلة، أنه يتم إعداد الكثير من الأطباق بالمرمز.
فيما كشف فلاح آخر، في تصريح أدلى به لإذاعة الجزائر بميلة، أن المرمز يستغل لإعداد طبق "الطمينة" وكذا لإعداد طبق "بوخمر" الذي يعد بالماء الساخن والزيت.
تجدر الاشارة ان المرمز هو غلة ،غذاء و ثقافة توارثناها أبا عن جد نتذوق فيها ما جادت الأرض من المعطاء التي حافظت على كنوز شتى من بينها المرمز.
المصدر: إذاعة الجزائر بميلة-هشام بوكفوس
- الإذاعات المحلية