تعتبر صناعة السفن محليا أحد التحديات التي ترفعها الجزائر حاليا خصوصا وأنها تملك سوقا هامة في قطاع الصيد البحري بالنظر الى الموارد المائية المحلية ذات الجودة العالية ، وهو ما تعمل عليه المؤسسة الوطنية للصناعة و إصلاح السفن من خلال نشاطها الحالي .
وتسعى المؤسسة الوطنية للصناعة و إصلاح السفن الناشطة في ساحل بوهارون بتيبازة أن تكون نموذجا للمؤسسات الناجحة التي بإمكانها أن تكون رافدا جديدا للاقتصاد الوطني من خلال ما توفره من خدمات الصناعة والصيانة لمختلف انواع السفن .
وأكد حميد بن دراجي المدير العام للمؤسسة الوطنية للصناعة و اصلاح السفن أن هاته الأخيرة لديها امكانية الإنتاج لكنها لا تتلقى الطلبات الى حد اليوم ، مشيرا إلى عمل المؤسسة مع عدد هام من الصيادين في المنطقة بشكل يومي من أجل الصيانة وصناعة قوارب الصيد .
بعدما استفادت من تجربة شراكة مؤسستين جزائرية و فرنسية سابقا تعكف أيادي حرفية جزائرية على صنع قوارب جزائرية 100 بالمائة ، وقد أوضح خالد فراح رئيس مصلحة تركيب القطع الفولاذية بالمؤسسة أن المشروع بدأ مع شركة أجنبية عن طريق الشراكة حصلنا على ثلاث قاطراتمن انتاج وطني 100 بالمائة وهو ما يبرهن على أننا قادرون على صناعة بواخر للصيد أكثر تطورا وقاطرات وحتى قوارب للنزهة ".
من جانبه أكد المدير العام للمؤسسة الوطنية للصناعة واصلاح السفن أن المؤسسة تملك ورشة صناعة سفن وإمكانيات بمعايير العالمية وهو ما يؤهلها لبناء سفن موجهة لنشاط الصيد والخدمات بالإضافة الى خدمات الصيانة .
وبالنظر لهذا النشاط المتنامي لمؤسسات صناعة وصيانة قوارب الصيد والنزهة في الجزائر يتوجب إعطاء الأولوية للصناعات المحلية لوقف نزيف العملة وامتصاص البطالة ومنه انعاش الخزينة العمومية .
- القناة الأولى