سكان ولاية الشلف يستقبلون أول أيام السنة الأمازيغية الجديدة 2966 بعادات وتقاليد متميزة

تستقبل العائلات اليوم ( 12 جانفي 2016) بولاية الشلف أول أيام السنة الامازيغية الجديدة 2966 أو مايعرف بالناير أو العام بعادات وتقاليد متوارثة عن الأجيال وضاربة في عمق التاريخ حافظت عليها العائلات رغم الظروف التاريخية والاقتصادية والسياسية التي مرت بها دول شمال افريقيا على مر القرون .وبذلك يكون التقويم الامازيغي من اقدم التقويمات التي استعملها البشر ويعود الى سنة 950 قبل الميلاد ويؤرخ لذكرى انتصار الملك الامازيغي ششناق على مللك الفراعنة رمسيس الثاني .

العادات تتنوع من منطقة الى أخرى ولكنها تجتمع على هدف واحد نبيل هو التفاف افراد العائلة حول اطباق تقليدية تطبعها الحلويات والمكسرات ويؤكل منها الجميع دون استثناء .

و بهذه المناسبة ،شهدت بلدية بني حواء نشاطات مميزة  إحتفاﻻ بدخول السنة الامازيغية الجديدة او الناير او ما يعرف بالعام، تحت اشراف جمعية تيفاوين الثقافية والفنية.لبني حواء من خلال قافلة للازياء التقليدية وكذا الفرقة النحاسية لجمعية شباب المستقبل لبلدية الزبوجة

و فوج الكشافة الاسﻻمية ،التي جابت شوارع مدينة بني حواء هذا و استمتع الجمهور ايضا بالعاب الفروسية على مستوى الملعب البلدي. الى جانب تقديم وجبة الغداء التي تمثلت في طبق الكسكسي.

الحضور من سكان المنطقة ومن بعض ولايات الوطن ثمنوا هذه المبادرة التي تسمح للجميع بالتعرف على الجانب التاريخي والفلكلوري للناير.

وبدار الثقافة بالزبوج بمدينة الشلف وتحت اشراف السلطات الولائية تقام العديد من المعارض الخاصة بالتراث التقليدي والشعبي من أكلات وألبسة وأواني بمشاركة العديد من الجمعيات فضلا عن محاضرة حول الجذور التاريخية للناير للأستاذ ابراهيم خضراوي إلى جانب حفل موسيقي على شرف العائلات.

وببلدية الزبوجة تنظم جمعية المستقبل بالتنسيق مع فوج الأمل للكشافة الإسلامية العديد من الأنشطة التي تبرز الموروث الثقافي والتاريخي للمنطقة.

الاحتفالات بالناير تتميز هذه السنة بتوسيع النشلط الاحتفالي عبر 48 ولاية وفق برنامج متنوع خاصة بعد إشراك المحافظة السامية للأمازيغية ثلاث وزارت بهياكلها المحلية وهي الثقافة والتربية والتضامن الوطني.كما استحسن المشاركون في احياء مناسبة يناير ما تضمنه المشروع التمهيدي لمراجعة الدستور في المادة 03 مكرر التي تنص على أن تمازيغت لغة وطنية ورسمية وتعمل الدولة على ترقيتها بكل ألسنتها المتنوعة.

حيث ثمن الكثير من المواطنين و ممثلي المجتمع المدني و أساتذة جامعيون  من ولاية الشلف  هذا المقترح والذي اعتبروه استجابة مهمة للسلطات لمطالب شعبية و سيسهم ذلك في الحفاظ على الهوية الوطنية للجزائريين ويعزز وحدة الأمة  وتماسك المجتمع الجزائري .
المصدر :بوجمعة ماموني /إذاعة الجزائر من الشلف