تمتاز منطقة تلمسان بهضبة لالة ستي التي يعود اسمها الى احدى النساء الصالحات الفاعلات للخير والتي تم انشاء ضريح لها في اعلى المدينة تكريما للخدمات الجليلة التي كانت تقدمها لسكان تلمسان ، و بالرغم من ان تواريخ ميلادها و وفاتها غير معروفين إلا ان ضريح المراة الصالحة تحول الى مزار لكل من يريد المنطقة لتضاف المراة الاسطورة الى ايقونات تاريخ تلمسان .
و تعتلي هضبة لالة ستي سهل مدينة تلمسان لتطل عليه كالحارس الوفي ، وقد تحولت الهضبة الخضراء الى منطقة سياحية تستقطب الراغبين في الاستجمام والراحة بعيدا عن ضوضاء المدن الغربية للجزائر لا سيما وانها توفر منظرا جميلا لكل عمران جوهرة الغرب الجزائري تلمسان .
وفيما يلي بعض الصور التي قد توضح جمال المكان والمنظر الذي يطل عليه زائرو تلة لالة ستي بتلمسان
و تعرج الى الهضبة الشامخة عربات المصعد الهوائي ابتداء من المدينة العتيقة حاملة بها أولئك الذين يريدون قضاء جو مريح وسط الخضرة والهواء العليل .
تتضارب الروايات التاريخية التي حيكت عن لالة ستي الى ان اصبحت هذه الاخيرة لغزا فريدا فهناك من يقول انها سيدة صالحة قدمت من العراق ، فيما يقول اخرون إنها إحدى بنات الوالي القطب سيدي عبد الرحمان الجيلالي مرضت وماتت في طريقها إلى الحج ،غير ان تخليد ذكراها بقبر باعلى تلة في تلمسان ليس الا دليلا عن نبل وتقوى تلك المرأة .
هدوء المكان و رحابة الساحة يفتحان للجميع مكانا للهرب من الضوضاء الى الهدوء والسكينة
تم تهيئة التلة المطلة على تلمسان لتصبح مكانا سياحيا يستقطب ابناء المنطقة والسياح من خارج المدينة ، وتم تعزيزها بإنشاء منارة تتيح للزائرين ان يقفوا على تفاصيل المدينة .
التهيئة السياحية للتلة حولتها الى منتجع سياحي متكامل يحوي على مدينة للألعاب ومركب سياحي من ملاعب وفندق فاخر ، بالاضافة الى الحظيرة الوطنية للالة ستي التي تشارك وتحيي العديد من النشاطات البيئية والعلمية .
المواقع الاثرية والتاريخية بتلمسان كثيرة الا ان الاستقطاب الاكبر لا يزال يصنع من قبل المواقع السياحية الطبيعية التي تروي روعة الخالق وابداع المخلوق لا سيما مغارات بني عاد وهضبة لالة ستي .
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية/ صورعلال حاشي/تحرير @zaguenini