أفاد مراسل القناة الإذاعية الأولى خضر الزعنون من غزة هذا الخميس أن الفرحة تسود كل الأراضي الفلسطينية خصوصا في الضفة الغربية و قطاع غزة عقب الإعلان عن طي صفحة الانقسام في الساحة الفلسطينية ، حيث خرج الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في القطاع إلى الشوارع احتفالا بإعلان الاتفاق و المصالحة الفلسطينية و هم يرفعون الأعلام مع التهليل فرحين بهذا الإنجاز الذي يعيد اللحمة لأبناء الشعب الفلسطيني.
و لقي هذا الاتفاق ترحيبا رسميا و فصائليا في الأراضي الفلسطينية، حيث قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن مصلحة الشعب الفلسطيني في الحفاظ على وحدة الأرض و الشعب ستقوي و ستساهم في تعزيز إقامة دولة فلسطينية مستقلة و عاصمتها القدس.
و ردا على هذا الإعلان الفلسطيني عن إنهاء الانقسام سارعت إسرائيل إلى إلغاء جلسة التفاوض التي كانت مقررة الليلة الماضية مع الجانب الفلسطيني برعاية أمريكية ، فيما يترأس رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بن يامين نتن ياهو هذا الخميس جلسة خاصة لمناقشة انعكاسات اتفاق المصالحة بين حركتي فتح و حماس.
و أضاف المراسل أنه رغم كل الأحاديث التي صدرت على المستويات العليا سواء من حركة حماس أو حركة فتح إضافة إلى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تشير المعطيات إلى أنه هناك رغبة حقيقية لدى المستوى السياسي الفلسطيني و الفصائل لتحقيق المصالحة الوطنية و الالتزام بالبدء الفوري لتشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني:
تجدر الإشارة إلى أن حركتا فتح و حماس اتفقتا في ختام جلسة المباحثات الأولى فجر الأربعاء بغزة على تشكيل حكومة كفاءات خلال خمسة أسابيع وذلك خلال اجتماع في القطاع ضم قياديين من حماس ومن منظمة التحرير الفلسطينية بالقطاع لبحث سبل تنفيذ المصالحة الفلسطينية.
وتم التأكيد أنه تم التوصل إلى اتفاق بخصوص تشكيل حكومة كفاءات خلال خمسة أسابيع وأنه تم أيضا إحراز تقدم في ملف الانتخابات ومنظمة التحرير.
و في هذا الشأن ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الجانبين دعيا إلى البدء الفوري بتنفيذ تفاهمات القاهرة والدوحة لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الطرفين شددا على أن خيار المصالحة خيار وطني فلسطيني وهو رغبة حقيقية فلسطينية يتم تنفيذها تحت المظلة العربية.
و قد عقد الجانبان لقاء استمر نحو ست ساعات بقطاع غزة ضم قيادات حماس وفي مقدمتها إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومتها المقالة وموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة ووفد منظمة التحرير برئاسة عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح والنائب المستقل مصطفى البرغوثي ورجل الأعمال المعروف منيب المصري وبسام صالحي أمين عام حزب الشعب الفلسطيني وجميل شحادة أمين عام الجبهة العربية الفلسطينية.
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية