أثارت مسألة السماح لسياح إسرائيليين بزيارة تونس جدلا واسعا في الأوساط السياسية التي دعت إلى"سحب" الثقة من وزيرة السياحة والوزير المعتمد المكلف بالأمن.
وأفادت مصادر برلمانية تونسية هذا الأربعاء أن حوالي 80 نائبا في المجلس التأسيسي بصدد جمع توقيعات لاستكمال النصاب القانوني الذي "يسمح بسحب" الثقة من أمال كربول وزيرة السياحة و رضا صفر الوزير المنتدب المكلف بالأمن.
وكان رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة قد أقر أمس الثلاثاء بأن السلطات الأمنية في بلاده "سمحت" للسياح الإسرائيليين بدخول البلاد وذلك في سابقة أثارت استياء العديد من الأحزاب السياسية التي رأت في ذلك "تطبيعا" مع إسرائيل.
وعلل مسؤول الجهاز التنفيذي التونسي قراره "بضرورة تنشيط وإنجاح الموسم السياحي" .
وأبرز الأمين العام للتحالف الديمقراطي محمد الحامدي انه إذا "تم فعلا قبول" سياح إسرائيليين بوثائق رسمية إسرائيلية فهذا يعتبر "شكلا من أشكال التطبيع وهو ألامر المرفوض" وفق تعبيره.
وفي تعليقه على تداعيات دخول السياح الإسرائيليين إلى تونس اعتبر المحلل السياسي التونسي عادل الشاوش أن هذه المحاولة "تبقى دون مساندة شعبية لأن التونسيين يدافعون على المطالب المشروعة للشعب الفلسطينيي".
وبالمقابل يرى أن هذه القضية "مفتعلة بحيث أن جل الإسرائيليين يحملون الجنسية المزدوجة ويدخلون تونس بجوازات بلدان أوروبية وغربية" على حد قوله.