تحل هذا الاثنين الذكرى 83 لـتأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على يد الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس ، الجمعية التي وحدت جهود العلماء في خدمة الوطن و نهضته و توسع الخطة الإصلاحية في توجيه المواطنين و تعليمهم و إرشادهم و إصلاح أمور دينهم.
هذا و قد عملت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين منذ نشأتها يوم 05 ماي 1931 على تقريب مناحي التعليم و الفكر بين العلماء من خلال عديد الإصدارات و المنشورات تجسيدا لبرنامج الإصلاح و الرقي الاجتماعي ، و من بين الإصدارات جريدة "البصائر" التي تأسست في 07 ديسمبر1935 والتي كانت اللسان الناطق باسم الجمعية خدمة للوطن و همزة وصل بينها و بين الشعب الجزائري.
و في هذا الصدد يقول عبد القادر قلاتي سكرتير تحرير جريدة البصائر إن الجرائد كانت في ذلك الوقت الوسيلة الإعلامية الأكثر حضورا ، و حتى تتواصل جمعية العلماء المسلمين مع الشعب و تحمل همومه و تعالج ذلك العصر فقد رأت أن تنشئ جريدة ناطقة باسمها و ناطقة باسم حركة الإصلاح ككل ، وتكون في نفس الوقت الوجهة التي رأت جمعية العلماء المسلمين أن تتجه بها للشعب نحو الاستقلال.
و يواصل عبد القادر قلاتي قائلا إن جريدة البصائر كان يكتب فيها الكثيرون كالبشير الإبراهيمي و الطيب العقبي ومبارك الميلي و أحمد توفيق المدني و غيرهم من الشيوخ الجزائريين و المشارقة و المغاربيين تحديدا من تونس و من المغرب.
و أوضح ذات المتحدث أن البصائر توقفت في الخمسينات على الصدور و أعيد بعثها من جديد في بداية الثمانينات ونشرت منها أعداد قليلة ثم توقفت إلى 1992 وبعد انفتاح الجزائر على التعددية السياسية أعيد بعثها على يد الشيخ أحمد حماني - رحمة الله عليه - و بدأت السلسلة الثالثة من جريدة البصائر و ظهرت أقلام من جيل الاستقلال و توقفت سنة 1996 إلى أن جاءت السلسلة الرابعة التي بدأت من 2001 حتى الآن و هي امتداد لتلك المرحلة .
عبد القادر قلاتي سكرتير تحرير جريدة البصائر -1 عبد القادر قلاتي سكرتير تحرير جريدة البصائر -2 عبد القادر قلاتي سكرتير تحرير جريدة البصائر -3و للبصائر عدد ورقي يصدر كل أسبوع و ينشر على موقع الجريدة الإلكتروني www.albassair.org
المصدر: القناة الإذاعية الأولى