تمت رقمنة حوالي 150 مخطوطة من أصل 1025 موجودة بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة حسب ما أكده مسؤول المخطوطات بهذه المؤسسة عادل سعيد تومي.
وفي مداخلته خلال ندوة خصصت "للطرق العلمية لحفظ الأرشيف" نظمت هذ الثلاثاء بقصر أحمد باي في إطار إحياء شهر التراث أوضح تومي بأنه شرع في تجربة رقمنة المخطوطات في ديسمبر 2011 لتمكن لحد الساعة من رقمنة 148 مخطوطة من أصل 1025 مخطوطة (في الفقه المالكي و اللغة العربية و التاريخ) محفوظة بهذه الجامعة.
وتتم عملية رقمنة هذه المخطوطات بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر حسب ما أشار إليه المسؤول ذاته ، موضحا بأنه تم تعيين خبير أمريكي يعمل بتركيا في إطار هذا التعاون من أجل المشاركة في ورشات إعادة تأهيل و رقمنة مخطوطات جامعة الأمير عبد القادر.
وبعد أن تحدث عن أثر هذه التجربة في الحفاظ على التراث الغني لسيرتا العتيقة ، أوضح تومي بأنه تم تشكيل 3 ورشات لإعادة التأهيل و الصيانة و الرقمنة و هذا حتى تكلل تجربة تثمين التراث المحلي و المحافظة عليه بالنجاح.
وذكر المسؤول ذاته ف بأن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت لجامعة الأمير عبد القادر تجهيزا متطورا جدا لرقمنة المخطوطات و ذلك من أجل القيام بهذه التجربة على أحسن وجه.
ومن جهته شدد جمال حجاج من جامعة قسنطينة على أهمية التكنولوجيات الحديثة في المحافظة على التراث المحلي، مؤكدا على دور وسائل الإعلام في حماية التراث و تثمينه.
وتطرق المشاركون في هذه الندوة مطولا عن تاريخ مدينة قسنطينة التي يزيد عمرها عن ألفي سنة مشيرين أيضا إلى أهمية الاتصال في الحفاظ على التراث المادي واللامادي للأمم.