حذر المقرر الخاص الأممي بمجلس حقوق الإنسان المعنى بالحق في الغذاء أوليفييه دى شوتر، من خطر الأنظمة الغذائية غير الصحية على صحة الإنسان والشعوب، مؤكدا أن خطرها يتجاوز خطر التبغ.
وطالب دى شوتر في بيان وزع في جنيف اليوم "الاثنين" بالاتفاق على اتفاقية إطارية جريئة تضمن حق كل إنسان في الحصول على وجبة غذائية متوازنة وكافية، وذلك كما قامت الدول بتنظيم مخاطر التبغ وإقرار اتفاقية إطارية لذلك، ولفت الخبير الأممي إلى أنه، وعلى الرغم من تصاعد القلق بشأن هذه القضية، فإن العالم مازال لا يبدى اهتماما كافيا بوباء تفاقم البدانة والوجبات الغذائية غير الصحية.
ولفت الخبير الأممي إلى أن أمراض السمنة تواصل تقدمها ومنها مرض السكري وأمراض القلب ومضاعفات صحية أخرى، إلا أن دعوات التحذير مازالت تبدو غير مسموعة، ودعا دى شوتر إلى الاستجابة إلى خمس توصيات محددة لمواجهة هذا الخطر الصحي، طالب فيها بفرض ضرائب على المنتجات غير الصحية، وكذلك تنظيم الأطعمة التي تحتوى على الدهون المشبعة والملح والسكر، وأيضا اتخاذ إجراءات صارمة ضد إعلانات الوجبات السريعة وإصلاح الإعانات الزراعية الخاطئة التي تجعل بعض المكونات أرخص من غيرها، وأخيرا دعم الإنتاج الغذائي المحلى، بحيث يتثنى للمستهلكين الحصول على أغذية صحية طازجة ومغذية.
وقال دى شوتر إنه ينبغي على الحكومات المضي قدما في هذه الإجراءات التي تعتبر حماية للناس من حملات التضليل، لافتا إلى أن ما يشاع عن أن هذه الخطوات يمكن أن تنتهك قوانين منظمة التجارة العالمية هو أمر كاذب.