تجري اليوم الأحد في أوكرانيا انتخابات رئاسية مبكرة في ظل أزمة سياسية يطبعها العنف الذي يسود شرق البلاد الناطق بالروسية، وتداعيات ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وعلى وقع أحداث حرب أهلية شاملة تعصف بالبلاد.
ويتنافس على الرئاسة عدد من المرشحين يتصدرهم بحسب استطلاعات الرأي المليونير بيترو بوروشينكو تليه رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموتشينكو، ومن المتوقع ألا يحصل أي مرشح على نسبة الخمسين في المائة المطلوبة ما سيؤدي إلى إجراء جولة ثانية.
ويؤكد المحلل السياسي رامي خليفة العلي أن الانتخابات الرئاسية الأوكرانية تجري في ظل "ظروف صعبة وثورة أطاحت بنظام، وهناك محاولة لتحقيق نظام جديد، ولذلك تبدو الانتخابات ذات أهمية كبرى. هذا من جهة ومن جهة أخرى التدخل الروسي في شرق أوكرانيا أعطى هذه الانتخابات قيمة استثنائية".
وأوضح العلي لدى نزوله ضيفا على برنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية اليوم الأحد:" لذلك يراهن الأوكرانيون جميعا على هذه الانتخابات لإنشاء نظام قوي يستطيع الوقوف أمام التحديات الكبيرة"
وأضاف المحلل السياسي رامي خليفة العلي محللا للمواقف المحلية والإقليمية بشأن هذه الانتخابات:" أعتقد أن هذه الانتخابات تمثل صراع الإرادات. فروسيا تعتقد أن حصول الانتخابات ووصول نظام شرعي ليس في مصلحتها، وهي لا تريد نجاحها أصلا لأنه سيضطر للاعتراف بنتائجها ، إلا أن المؤكد أنه سيبدأ منذ اليوم في التشكيك بشرعية هذه الانتخابات ونتائجها.
وتابع:" في المقابل ترى كييف أن حصول هذه الانتخابات سيدعم موقفها خصوصا مع الإتحاد الأوربي الذي سيكون أول وجهة للرئيس الجديد لتوقيع اتفاق الشراكة. وبالتالي فإن هذه الانتخابات هي صراع الإرادات".