فقدت الأسرة الإعلامية الجزائرية، هذا الأربعاء، أحد أبرز وجوهها الإعلامية التي كانت لها حضورا مميزا خصوصا في سنوات السبعينيات و الثمانينات، عبد القيوم بوكعباش، الذي انتقل إلى ذمة الله بعد مرض عضال عن عمر يناهز 79 سنة، بعد عمر مديد من العطاء و الخدمة.
وسيتم صباح هذا الخميس إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد بدءا من الساعة الحادية عشر صباحا بالنادي الثقافي عيسى مسعودي للإذاعة الجزائرية، ليوارى جثمانه الثرى بعد ظهر اليوم بمقبرة العالية.
لقد كان الفقيد من بين الصحافيين الأوائل الذين قدموا نشرة الثامنة على التلفزيون الجزائري غداة الاستقلال.
ولد عبد القيوم بوكعباش في 16 جانفي ، بقسنطينة حيث زاول دراسته بمعهد عبد الحميد بن باديس حتى سنة 1953 ليلتحق بجامعة الزيتونة و من ثم جامعة بغداد.
في سنة 1962، التحق بالإذاعة و التفزيون الجزائري كصحفي مقدم للأخبار قبل أن ينتخب على رأس اتحاد الصحفيين الجزائريين في سنة 1974 .
انتخب بعد ذلك نائبا للمجلس الشعبي الوطني بين 1977 و 1982 و 1985 .
و كان مستشارا بوزارة الثقافة قبل أن يشغل منصب مدير عام للإذاعة الجزائرية إلى غاية1989 ليعين عضوا بالمجلس الأعلى للإعلام. و ستشيع جنازة الفقيد هذا الخميس بمقبرة العاليا بالجزائر العاصمة.
سفيان بوكعباش نجل الفقيد، يتحدث عن خصال والده في هذا التسجيل
وعلى إثر هذا المصاب الجلل ، تقدم السيد شعبان لوناكل المدير العام للإذاعة الوطنية، بأخلص تعازيه لعائلة الفقيد والأسرة الإعلامية الجزائرية ، راجيا من المولى عزوجل أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون
المصدر: الإذاعة الجزائرية