قال رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي محمد الصغير باباس، إن تقرير الأمم المتحدة حول مسيرة التنمية في الجزائر خلال العشر سنوات الاخيرة يشيد بالجهود الجبارة التي تبذلها الدولة و التطور السريع الذي حققته في مجال التنمية البشرية، و "ان المشرفين على التقرير أكدوا بأن المستوى الذي بلغته الجزائر يجعل منها همزة وصل بين الامانة العامة للامم المتحدة و البلدان الإفريقية على وجه الخصوص".
و أوضح رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي عبر أثير القناة الأولى للإذاعة الوطنية ضمن برنامج ضيف الصباح لهذا الاثنين، أنه وقفا لآخر تصريح للمنسقة المقيمة للأمم المتحدة كريستينا امارال، فإن الجزائر تعد من بين الدول الـ 20 التي حققت تطورا سريعا في مجال التنمية البشرية، و أنها وفّقت خلال السنوات الأخيرة في ضمان التوزيع العادل للناتج المحلي، بهدف الوصول إلى مستويات وظروف معيشية أفضل للمواطنين.
و أكد باباس عشية انطلاق الملتقى الدولي رفيع المستوى حول "التنمية البشرية و مجتمع الرفاه"، أن أجندة الجزائر ستتغير بعد تحقيق أهداف الألفية، وأن مرحلة ما بعد 2015 ستشهد تحديات أكبر و أهم في مجال التنمية البشرية و رفاه المجتمع.
و في سياق حديثه أشار باباس إلى التصريح الاخير للوزير الأول عبد المالك سلال بخصوص ارتفاع دخل الفرد الجزائري بعد 2015 إلى 07 آلاف دولار من خلال برنامج التنمية المسطر، موضحا بانه أرضية انطلاقة للهدف و التحدي الذي رفعه الوزير الأول و ان الجزائر أصبحت في مصاف الدول التي بمقدورها تحقيق ذلك، و اضاف: "إننا بحاجة إلى بذل مجهود جبار في التنمية الاقتصادية و خلق بيئة اقتصادية خارج المحروقات قادرة على المنافسة في الفضاء الاقتصادي العالمي، من خلال الانتقال إلى الاقتصاد المنتج" .
كما تعرض باباس إلى اهم الاقتراحات التي تقدم بها المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي خلال المشاورات الأخيرة حول تعديل الدستور و قال إن اهم النقاط تعلقت بتوسيع مجال الحريات الفردية و الجماعية ، و ترجمة اهتمامات المجتمع في المجال الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي من خلال القانون الأساسي و كذلك قضية الشباب و دور المجتمع المدني في دفع عجلة التنمية في الجزائر .
للتذكير فإن افتتاح الملتقى الملتقى الدولي رفيع المستوى حول “التنمية البشرية ومجتمع الرفاه من منظور برنامج مرحلة ما بعد 2015”، سيتم هذا الاثنين، بقصر الأمم بنادي الصنوبر، على أن تستمر أشغاله على مدار يومين.
أما بالنسبة لأهداف هذا الملتقى فإنها تتركز على بلورة النقاشات بين الخبراء الدوليين من أجل وضع برنامج مرحلة ما بعد عام 2015، كما أن المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي الجزائري، يعتزم أخذ زمام المبادرة لمناقشة الفرص المتاحة لتجديد مفهوم التنمية البشرية في سياق تبادل الخبرات مع جيرانها في المنطقة المغاربية، وكذلك في إطار منطقة الساحل والصحراء.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية