عبد المالك سلال في افتتاح جلسات الصحة : ضمان الصحة لكل مواطن من "المهام الأساسية" للدولة

أكد الوزير الأول عبد المالك سلال هذا الاثنين لدى افتتاحه أشغال  الجلسات الوطنية للصحة بقصر الأمم بنادي الصنوبر بالجزائر العاصمة أن مسألة ضمان الصحة لكل مواطن تعد من "المهام الأساسية"  للدولة وتندرج ضمن الالتزامات التي ما فتئت تعمل على تجسيدها. 
 وجدد سلال إلتزام الحكومة وعزمها على تطوير قطاع الصحة في الجزائر, مؤكدا أن ضمان الصحة العمومية هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة الاجتماعية. 
 وأوضح أن التطور الاجتماعي والاقتصادي الذي عرفته الجزائر خلال السنوات الاخيرة أفرز تحديات جديدة في مجال الصحة تستدعي العمل على رفعها, لا سيما فيما يتعلق بالتكفل بالأمراض المزمنة, مشددا على ضرورة تحسين نوعية الخدمة العمومية في هذا القطاع. 
وبعد أن ذكر بالوسائل "الضخمة" التي سخرتها الدولة لتطوير وعصرنة القطاع, إعتبر سلال أن هناك عملا كبيرا ما زال ينتظر القيام به للإستجابة للحاجيات المتزايدة للمواطن. 
وأشار في هذا الصدد الى أن تطوير القطاع يمر حتما عبر وضع المواطن والمريض في صلب المنظومة الوطنية للصحة مع إيلاء العناية اللازمة للعنصر البشري الذي تراهن عليه الدولة لتجسيد أهدافها بخصوص هذا القطاع. 
من جانب آخر, أكد الوزير الأول على أهمية مجانية العلاج باعتباره مكسبا وطنيا ينبغي الحفاظ عليه من خلال وضع إطار متجدد يضمن عصرنة تسيير وترشيد النفقات والتحكم فيها. 
وبخصوص الصناعة الصيدلانية, أكد الوزير الأول عزم الدولة على مواصلة تطوير هذا القطاع من خلال تشجيع الاستثمار والشراكة بهدف تغطية الاحتياجات الوطنية في مجال الأدوية من جهة, ومن جهة أخرى, خلق الثروة ومناصب الشغل. 
 كما أبرز سلال أهمية القطاع الخاص, داعيا الى تغيير النظرة تجاهه  وجعله شريكا في بلورة وتنفيذ السياسة الوطنية للصحة. 
وخلص الوزير الأول الى أن التوصيات التي ستفضي إليها هذه الجلسات من شأنها  أن تشكل أرضية عمل للحكومة لبلورة القانون الجديد للصحة وتحديد المحاور الكبرى  للمنظومة الوطنية للصحة. 

و ستعرف الجلسات الوطنية للصحة المقررة ليومي الاثنين والثلاثاء 16 و17 جوان بقصر الأمم بنادي الصنوبر بالجزائر أكثر من 1200  مشارك يمثلون مختلف الاختصاصات والأسلاك التابعة للقطاع بالإضافة إلى 20 خبير من 5 دول أجنبية.

 

وسيتم خلال هذه الجلسات التي يحضرها الطاقم الحكومي بالإضافة الى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور لويز صامبو المكلف بمنطقة إفريقيا وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة تقديم الأهداف من تنظيم هذه الجلسات ومناقشة وإثراء الاقتراحات التي خرجت بها الجلسات الجهوية للصحة التي احتضنتها سبعة ولايات خلال منتصف شهر ماي المنصرم.

وسيعرض الخبراء خلال يومين واقع وتطور وآفاق المنظومة الصحية بالجزائر والمخطط الوطني لمكافحة السرطان (2015-2019) بالإضافة إلى الإعلام الصحي وتمويل وعرض تجارب بعض الدول التي نجحت في إرساء نظام صحي ناجع.

وتنظم بالموازاة مع المداخلات، سبعة ورشات حول النظام الصحي وأخلاقيات المهنة والتنظيم المهني والحكومة وتمويل القطاع والوقاية وحماية وترقية المنظومة والمواد الصيدلانية والسياسة الصحية والموارد البشرية والبحث العلمي والصحة بمناطق الهضاب العليا والجنوب.

وسيتم خلال اليوم الثاني من أشغال الجلسات تقديم توصيات ليتم رفعها للسلطات العمومية تحضيرا لقانون الصحة الجديد.

و في تصريح للقناة الإذاعية الأولى طالب عبد القادر لغبير رئيس جمعية الأمل للمصابين بداء السكري بضرورة تحسين الخدمات الصحية للمواطن الجزائري . 

من جهته دعا محمد أوكري رئيس جمعية المصابين بداء السكري بولاية بومرداس إلى إعادة النظر في نظام الضمان الاجتماعي الخاص بالأمراض المزمنة ،مشيرا إلى المشاكل التي يعاني منها المرضى في مراكز الأشعة بالقطاع الخاص. 

هذا و أكد ياسين سعدي رئيس جمعية المصابين بمرض القلب على ضرورة جعل صحة المواطن الجزائري من أولويات الحكومة بالعمل على تحسين الخدمات على مستوى المراكز الإستشفائية و تفعيل المراكز الجوارية.  

 

المصدر : الإذاعـــــة الجزائرية 

 

صحة