أكد سفير و رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالجزائر مارك سكوليل الاثنين بأن الجزائر بذلت جهودا مشجعة و أحرزت تقدما في عدة نقاط متعلقة بدعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة غير أنه يبقى رفع العديد من التحديات.
و أوضح خلال ملتقى حول تنفيذ الميثاق الأورو متوسطي الثاني للمؤسسة بأن "المشاكل التي تواجهها المؤسسات الصغيرة و المتوسطة لا تخص الجزائر فحسب و إنما بلدان أخرى كذلك".
و أضاف بأن هذا اللقاء الذي يدوم ثلاثة أيام و ينظم طبقا للإعلان المشترك و مخطط العمل 2014-2015 اللذين تمت المصادقة عليهما خلال الاجتماع الـ 9 للوزراء الأورو متوسطيين في فبراير 2014 ببروكسل سيدور حول تجديد و تعزيز قدرات المؤسسات.
و أكد بأن تطوير القطاع الخاص (...) و تحسين محيط المؤسسة و مناخ الأعمال يمثلون "الأولويات القوية" للتعاون الأورو-جزائري مذكرا بتنظيم ندوة دولية حول مناخ الأعمال في أكتوبر المقبل بالجزائر.
و فيما يتعلق بالجزائر يبين هذا التقييم الثاني إرادة "التنويع الاقتصادي الذي تم التعبير عنه خلال السنوات الخمس الأخيرة من خلال سياسات فعالة لتطوير القطاع الخاص".
و كشفت الدراسة التي قام بها الاتحاد الأوروبي و منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية و المؤسسة الأوروبية من أجل التكوين و البنك الأوروبي من أجل الاستثمار أنه في إطار هذا المسار "خصص البلد موارد معتبرة لترقية المقاولة و دعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة".
و أشار التقرير تحت عنوان "تحسين مناخ الأعمال و تطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في منطقة جنوب المتوسط" إلى أنه تم وضع العديد من العناصر الضرورية لسياسة شاملة لصالح المؤسسات الصغيرة و المتوسطة كما تم تحقيق جهود معتبرة منذ تقييم من نفس النوع تم في 2008.
و حسب الوثيقة يبقى "رفع تحديات هامة" لا سيما فيما يتعلق ب"التنسيق ما بين المؤسسات و تحديد خطوط مديرة استراتيجية".
و فيما يتعلق بصناديق دعم المقاولين الجدد و المؤسسات المستحدثة مؤخرا فإنها تتمثل في شكل مساعدات و تخفيضات في نسب الفوائد وفقا لآلية اختيار "ينبغي تحسينها لتفادي تمويل مشاريع لا تحمل آفاق اقتصادية".
و يتضمن الميثاق الأورو متوسطي للمؤسسة توجيهات سياسية لتحسين محيط المؤسسات.
و يرمي الميثاق الذي تمت المصادقة عليه في 2004 إلى تشجيع نمو النشاط الاقتصادي للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة لبلدان جنوب المتوسط.