أكد المحلل السياسي العراقي صبحي تومة بأن العراق لم تتخلص من الإحتلال رغم انسحاب القوات الأمريكية العام 2011 . و أصر على أن القوى الدولية و الأيادي الخارجية لن تترك الشعب العراقي يقرر مصيره لأن ذلك سوف لن يخدم أجنداتها المبنية على أساس مصالحها.
صبحي تومة أثناء نزوله ضيفا على برنامج "حدث و حديث" لإذاعة الجزائر الدولية حاول أن يلخص المشهد العراقي الذي وصفه بالمقلق سواء بالنسبة للشعب العراقي أو لدول الجوار.
و يرى بأن المشهد العسكري بعد أسبوعين من القتال أتبث بأن القدرات العسكرية للحكومة العراقية قد انهارت بشكل كبير.
و حذر من خطر بلوغ المسلحين بغداد و قال إذا تحقق لهم ذلك فان العراق ستتحول إلى شعلة من النار قد تحرق دول الجوار.
كما عاد ذات المتحدث إلى إيران و قال بأنها تريد التدخل في شؤون العراق بحجة حماية الأماكن المقدسة و المدن الشيعية لكنه استغرب ذلك و قال المدن الدينية لا طالما كانت محمية بالعراق منذ فجر الإسلام.
ومن وجهة نظره، إيران لا تريد خسارة العراق لكنها في ذات الوقت ترفض جميع الحلول لأنها تملك نفوذا في العراق و تخشى خسارته.
من جهة ثانية، يرى المحلل تومة بأن الوضع الحالي بالعراق هو نفسه الذي تعيشه سوريا بل هو أكثر خطورة لأنه يتعقد يوما بعد يوم خصوصا بعد توسع نفوذ جماعة داعش التي تسعى إلى تأسيس دولتها الإسلامية في العراق و سوريا.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية