كشفت مجلة التايم الامريكية عن خطة لتقسيم العراق إلى 3 دول، واحدة منها في الشمال لكردستان، والثانية للسنة بمحاذاة سوريا، أما الثالثة فللشيعة، ومكانها في جنوبي العراق وتضم مساحات واسعة منه. ولم تكتف بذلك بل تتجه هذه الدولة الشيعية الجديدة جنوباً حيث تصل إلى الكويت، لتستقطع مناطق حيوية منها إلى أن تصل أيضا إلى ضم بعض أجزاء من شمال شرق المملكة العربية السعودية ،حيث نشرت المجلة
خرائط مفصلة توضح مناطق توزيع السنة والشيعة والاكراد. واعتبرت بغداد من ضمن الدولة السنية، اما كركوك فكانت حسب الخرائط التي نشرتها «التايم» داخل الدولة الكردية لكنها على خط التماس مع دولة السنة، حسبما يرى التقرير.
ويتحدث التقرير عن ضم المناطق الكردية في سوريا الى الدولة الكردية اضافة الى ضم بعض المناطق السنية في سوريا للدولة السنية.
وفي هذا الجانب يرى الكاتب والمحلل السياسي مهند العزاوي أن الظروف الراهنة في العراق هي التي أعادت إحياء الحديث عن هذه الخطة التي كان أثارها بايدن مشيرا إلى أنه من بين هذه الظروف عدم قدرة المكونات الإثنية العراقية في التعايش في ظل سياسة الحكومة الحالية خلال السنوات الأربعة الأخيرة على الأقل.
وأوضح لدى نزوله ضيفا على برنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية، اليوم الأربعاء، أنه خلال هذه السنوات شهدت العراق تراجعا في أداء بعض الخدمات في المناطق الجنوبية والغربية مقابل ازدهار تام في المناطق الشمالية حيث أقليم كردستان.
وأشار إلى أن سكان هذه المناطق عندما شعروا بأنهم مهمشون مقارنة بإقليم كردستان الذي يشهد، حسبهم، ازدهارا وتطورا بدأوا يطالبون بحقوقهم، وتجلى ذلك في الخروج في مظاهرات واعتصامات واحتجاجات غرب وجنوب العراق.