
أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الثلاثاء ان المنتخب الوطني لكرة القدم قد "صدق الوعد و أثبت براعته" بمناسبة كأس العالم 2014 محققا بذلك أمله و أمل الشعب الجزائري و كافة الشعوب الشقيقة و الصديقة.
و قال الرئيس بوتفليقة في برقية وجهها لكافة اعضاء المنتخب الوطني و طاقمه المسير : "لقد صدقتم الوعد و أثبتم براعتكم و حققتم أملكم و أمل شعبكم و كافة الشعوب الشقيقة و الصديقة في أن يصبح فريقكم واحد من الفرق الكبرى التي تخشى سطوتها و يحسب لها ألف حساب في المباريات بل في التصفيات العالمية لكرة القدم".
و أضاف رئيس الجمهورية : "و لا شك في أن المراحل الهامة التي قطعتموها و المستوى الذي وصلتم إليه قد بعث في نفوسكم ثقة أكبر و أزال في نفس الوقت حالات الشك أو الخوف التي كانت تعتريكم قبل بدء المقابلات و بدا لكم الطريق منذ الآن ممهدا نحو تحقيق الهدف الأسمى الذي لاحت تباشيره في الأفق بعد مقارعتكم واحدا من أعتى و أقوى فرق نهائيات كأس العالم بالبرازيل لسنة 2014 و كنتم قاب قوسين او ادنى من الانتصار".
و جاء في البرقية أيضا : " ان الشعوب الشقيقة و الصديقة فضلا عن شعبكم التي كانت تعتبركم ممثليها في هذا العرس الكروي و التي امتلأت شوارع مدنها بالأهازيج و الهتافات احتفاء بكل انتصار أحرزتموه قد أجمعت كلها على كلمة واحدة هي شكرا و هنيئا لكم و التقت على أمل واحد هو أن تستمروا على هذه الوتيرة قي الأداء بل و أن ترتقوا إلى مستوى أعلى في المباريات الدولية القادمة خاصة و قد ذللتم الصعاب و أثريتم تجربتكم بما اكتسبتم من الخبرات العالمية في هذا المجال".
و اعتبر رئيس الجمهورية ان "خسارة مقابلة ليست بالضرورة خاتمة مطاف بل كثيرا ما تكون درسا مفيدا و حافزا قويا يدفع ذوي العزم و الإرادة و الطموح الى التفوق و ليس الى الفوز فحسب".
و اضاف : "و لقد عهدكم شعبكم و الشعوب الشقيقة و الصديقة ذوي طموح بعيد و إرادة لا تلين فامضوا قدما الى الامام الى مدى ما تصل إليه آمالكم و إن الله لا محالة ناصركم و ان الاشقاء و الأصدقاء ليباركونكم و أنكم لواصلون بعون الله".
و ختم الرئيس بوتفليقة برقيته بالقول : "نسأل الله لكم العون و حسن التوفيق و ان يسدد خطاكم نحو الهدف المنشود و ان تبقى أعلام البهجة مستقبلا ترفرف في سماء بلدكم و أجواء كل بلد شقيق و صديق".