غيب الموت هذا الاثنين ألفريدو دي ستيفانو، الرئيس الفخري لنادي ريال مدريد لكرة القدم، بحسب مصادر من أسرته، عن 88 عاما بمستشفى غريغوريو مارانيون في مدريد، بعد أيام من إصابته بأزمة قلبية أثناء مغادرته لأحد المطاعم.
وأصيب دي ستيفانو، الذي يعد واحدا من أفضل أربعة لاعبين في التاريخ إلى جانب البرازيلي بيليه والأرجنتيني دييغو مارادونا والهولندي يوهان كرويف، أول أمس السبت بتوقف في عضلة القلب في أحد الشوارع القريبة من ملعب سانتياغو برنابيو، ومنذ ذلك الحين وهو يرقد في وحدة العناية المركزة بالمستشفى المذكور.
وكان الأسطورة تعرض لـ2005 في مشاكل حادة بالقلب أثناء تواجه في فالنسيا وخضع لعملية بالشريان التاجي في القلب.
وكتبت الفيفا تؤبن الأسطورة الإسبانية: "شكراً للكرة!"، توجز هاتان الكلمتان حياة اللاعب الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو، الذي يعد ظاهرة تهديفية بالفطرة، والذي سخر مجهوده بصورة كاملة لخدمة المجموعة، ولم يرغب أبداً في أن يلمع نجمه فوق زملائه.
ويعزو دي ستيفانو جميع الإنجازات التي حققها خلال مشواره الرياضي الطويل إلى الروح الجماعية، كما يعيد كل الفضل في ذلك إلى الساحرة المستديرة نفسها، فهو القائل أن "كرة القدم أعطتني كل شيء، وطالما نظرت إليها على أساس أنها لعبة جماعية وكنت أكرر على الدوام أنني لا أرغب في أن أتحول إلى معبود، بل مجرد لاعب يجب عليه أن يركض وأن يتعب حتى يتصبب عرقا!".
بدأ دي ستيفانو في سن مبكرة من حياته مداعبة كرة مطاطية صغيرة في أزقة وشوارع حي باراكاس في بوينوس آيرس، لتتحول الكرة سريعاً إلى رفيق يلازمه ولا يفارقه إلا في المنام.
والحقيقة أن شغف اللاعب بالساحرة المستديرة موروث من أبيه، الذي لقن صغاره حبه لهذه الرياضة وكذلك ولعه بنادي ريفر بليت.
المصدر : الإذاعة الجزائرية