الجزائر تطالب توضيحات بشأن تصريحات الرئيس هولاند حول نقل جثامين الضحايا

طلبت الجزائر اليوم السبت من الحكومة الفرنسية تقديم توضيحات بشأن التصريحات التي نسبتها وسائل الإعلام الفرنسية إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بخصوص نقل كل جثامين ركاب رحلة الخطوط الجوية الجزائرية AH 5017 الرابطة بين الجزائر و واغادوغو.

و أكد المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف أن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة على "اتصال" بنظيره الفرنسي لوران فابيوس لتحديد "بدقة الموقف الذي تم بالفعل اتخاذه" بشأن التصريحات "المنسوبة" للرئيس الفرنسي.

و تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الفرنسية قد نقلت اليوم السبت أن الرئيس فرانسوا هولاند كان قد أعلن عقب لقاء مع عائلات الضحايا بمقر وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية بباريس أن "كل جثامين ركاب الطائرة التي تحطمت يوم الخميس بمالي سينقلون إلى فرنسا".

و أضاف المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية أن الوزيرين لعمامرة  وفابيوس "تناولا مباشرة هذه القضية التي ستقدم توضيحات سريعة بشأنها".

 خلية أزمة منذ الخميس الماضي في تواصل دائم مع بلدان ضحايا الطائرة المستأجرة

من جهة أخرى، و خلال ندوة صحفية نشطها هذا السبت بمقر وزارة الخارجية، قال عبد العزيز بن علي شريف إن خلية الأزمة لوزارة الشؤون الخارجية "تعمل على قدم و ساق" منذ الخميس الماضي من خلال البقاء على اتصال دائم مع البلدان التي تعد رعايا ضمن ضحايا تحطم الطائرة الاسبانية التي استأجرتها الخطوط الجوية الجزائرية.

و أكد الناطق باسم وزارة الخارجية أن "خلية الأزمة اتصلت بجميع البلدان التي كان بعض رعاياها على متن الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين واغادوغو و الجزائر" مشيرا إلى أن الوزارة " اتصلت بجميع نظيراتها بهذه البلدان".

من جهة أخرى أوضح بن علي-شريف أن "سفراء الجزائر اتصلوا أيضا الجمعة بسلطات البلدان المعنية بحادث الطائرة".

 لقد اجرى وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة اليوم السبت مكالمة هاتفية مطولة مع نظيره اللبناني جبران باسيل الذي قدم له باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تعازي الجزائر لعائلات الضحايا اللبنانيين.

   و يذكر أن خلية الأزمة هذه وضعت الخميس الماضي فور الإعلان عن فقدان الاتصال بالطائرة التي كان على متنها 116 مسافر من 15 جنسية منهم 6 جزائريين.

و كانت مصالح  الملاحة الجوية قد فقددت الاتصال بالطائرة من طراز ام دي-83 التابعة للشركة الاسبانية "سويفت آر" المستأجرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية و التي كانت تقوم برحلة بين واغادوغو (بوركينافاسو) والجزائر بعد 50 دقيقة من إقلاعها حسبما أعلنته الخطوط الجوية الجزائرية الخميس المنصرم.

وأجري آخر اتصال بالرادار على الساعة 01:55 بتوقيت غرينيتش حيث كانت تحلق فوق منطقة غاو (مالي).  وللإشارة تحطمت الطائرة التي كانت تحلق على علو 9000 متر بمنطقة تقع على بعد حوالي 800 كلم من مطار باماكو.

المصدر : الإذاعة الجزائرية