خبراء: النشاط الزلزالي الأخير أثبت إحترام المعايير المضادة للزلازل في البناء

سمح النشاط الزلزالي الأخير باختبار حالة البنايات الجديدة والمنشآت في طور الانجاز "التي أظهرت قوة كبيرة في مواجهة الزلازل" .

و بحسب رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للخبراء المهندسين جمال شرفي، فإن خلية الازمة على مستوى الهيئة تتفحص الاحياء السكنية الجديدة وتعاين ورشات البناء من حيث مدى استجابتها لقانون نظام مقاومة الزلازل المعتمد في البنايات الجديدة بعد زلزال 2003 واحترامها لمعايير البناء "وقد أظهرت صمودا تاما أمام الزلزال".

ومن بين السكنات المراقبة سكنات الوكالة الوطنية لتحسين السكن و تطويره "عدل" بمنطقة هراوة وجميع مواقع ديوان الترقية والتسيير العقاري بالعاصمة.

 و قام نحو 300 خبير مهندس معماري إلى غاية اليوم بفحص 265 بناية منها 6 بنايات مشرفة على الانهيار ببلدية القصبة وبناية واحدة ببلدية حسين داي، حيث تم توجيه قاطنيها للقيام بإجراءات إعادة الاسكان  .

و أكد شرفي على أن خبراء الهيئة يواصلون معاينة البنايات ببلديات القصبة وبولوغين وبرج الكيفان والجزائر الوسطى وحسين داي حيث يتم التركيز على البنايات العتيقة والهشة المحاذية للبحر.

واضاف أن الهيئة تعتزم توسيع مجال عملها إلى باقي ولايات الوطن الاخرى بناء على بنك المعلومات الدي يوفره المركز الوطني للبحث في علوم الفلك والفيزياء والجيوفيزياء.

ويتم جمع المعلومات عن حالة المباني في العاصمة في شكل تقارير يعدها الخبراء لرفعها إلى وزارة السكن والوزارة الأولى قصد اتخاذ الاجراءات المناسبة.

وتحدد البطاقة التقنية التي تعدها خلية الازمة تشخيص كل بناية بدقة وتوضح حالتها والتي يتم على اساسها التصنيف النهائي للبناية. ومن الممكن بعد ذلك اجراء خبرة معمقة للبناية مع تحديد الأضرار.

 ويتكامل دور الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين مع الهيئة الوطنية لمراقبة البنايات التي تؤكد التشخيص وتقوم بالإجراءات الموكلة لها.

وترافق هذه اللجنة خلية الأزمة لهيئة المهندسين المعماريين وتقوم بصياغة بيان الاخلاء الفوري مع القيام بإجراءات ترحيل العائلات في حال أصدرت خلية الازمة أمرا بالاخلاء.

 

 

مجتمع