بدأ سريان الهدنة التي وافقت عليها إسرائيل والفلسطينيون في قطاع غزة ومدتها 72 ساعة اعتبارا من الثامنة صباح اليوم الثلاثاء بتوقيت فلسطين. وقد رحبت واشنطن بالاتفاق وعدته فرصة حقيقية ومبادرة تدعمها بقوة، وحثت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الالتزام بها.
وقد أكد رئيس الوفد الفلسطيني في القاهرة عزام الأحمد أن الوفد الفلسطيني وافق على المقترح المصري بوقف لإطلاق النار لمدة 72 ساعة يبدأ الثامنة صباح اليوم الثلاثاء، وبعدها تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل تثبيت وقف إطلاق النار.
ويؤكد المحلل السياسي الفلسطيني إسلام صقر أن هذه "الهدنة عبارة عن مبادرة لوقف إطلاق نار قابلة للتجديد حيث يتم خلال هذه الأيام الثلاثة الجلوس للتشاور والتفاوض غير المباشر بين الفصائل الفلسطينية المشتركة من جهة والوفد الإسرائيلي من جهة ثانية برعاية مصرية".
وأوضح في حديثه إلى برنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية اليوم الثلاثاء:" حتى الآن هناك التزام من الجانبين حيث سحب الإحتلال الإسرائيلي جميع آلياته من بعض مناطق قطاع غزة (شمال بيت حانون وخان يونس والشجاعية ورفح وغيرها)، لكن الطائرات الإسرائيلية من دون طيار لا تزال تحلق بكثافة، ويبدو لي أنه ليس في وارد إسرائيل أن تنقض الهدنة هذه المرة خصصوا بعد تأكيدها أنها دمرت جميع الأنفاق فضلا عن أنه في حال ناقضها نتنياهو فسيكون الرد قاس من المقاومة، ولذلك فإن نتنياهو معني قبل غيره بأن تصمد الهدنة بعدما ثبت كذب اسرائيل في الكثير من المناسبات.
وأضاف المحلل السياسي الفلسطيني إسلام صقر أن إسرائيل بدأت فعلا بسحب آلياتها من المناطق التي اقتحمتها خلال عدوانها على قطاع غزة.
وفي هذا الأطار أكد المتحدث أن الآليات الإسرائيلية لم تقتحم غزة لأنها لم تستطع ذلك، وكل ما فعلته أنها دخلت بضعة أمتار فقط بالمناطق العازلة بالقطاع لا غير من أجل موضوع الأنفاق لأن إسرائيل لا تجرؤ على التوغل مسافات طويلة لأنها تدرك أن جحيما بانتظارها بوجود الكمائن وربع مليون قنبلة يدوية كما قال المتحدث باسم القسام ابوعبيدة.