بحث الوزير عبد المالك سلال بواشنطن في لقائه مع كاتب الدولة الأمريكي للشؤون الخارجية جون كيري الوضع الأمني في الساحل وفي ليبيا التي تشهد موجة من العنف و سبل التوصل إلى حل يفضي إلى إيقاف دوامة العنف التي تعصف بالبلاد.
وسبق هذا اللقاء اجتماع ضم الوزير الأول عبد المالك سلال و نظيره الليبي، حيث أكدّ له إرادة الجزائر في المساهمة في تصفية الأزمة التي تعصف ببلاده في إطار آلية بلدان الجوار.
و أعربت كل من الجزائر و مصر و ليبيا و المغرب و تونس و الولايات المتحدة في بيان مشترك عن قلقها إزاء العنف في ليبيا.
و شاطرت هذه الدول الست رؤية الجزائر لإيجاد الحل للأزمة الليبية في إطار آلية دول الجوار التي تقررت بتونس و دعت الجزائر كافة الأطراف إلى وقف فوري لإطلاق النار و الشروع في مفاوضات قصد التوصل إلى حل للأزمة.وجاء في بيان كتابة الدولة الأمريكية الذي تضمن التصريح المشترك للبلدان الست تأييده التزام هذه الأطراف بهذا الهدف بما فيها مواصلة الأعمال التي شرع فيها في إطار مسار تونس.
الجزائر تدعو إلى تعزيز الشراكة في المجال الأمني بين أمريكا و إفريقيا
و خلال قمة واشنطن التي اختتمت أشغالها أمس الخميس دعت الجزائر إلى تعزيز الشراكة الأمريكية الإفريقية في مجال الأمن للاستجابة بشكل أفضل لحاجيات القارة
و قالت الجزائر بأنّ دفع الفدية من قبل العديد من الدول للجماعات الإرهابية أدى إلى زيادة قدرة التهديد لديها وإمكاناتها في إلحاق الضرر.
و جاء في تصريح الجزائر في قمة الولايات المتحدة-إفريقيا أنه "من المفروض أن تتعزز الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية في مجال السلم و الأمن التي سبق لها و أن حققت نتائج إيجابية للاستجابة بشكل أحسن لأولويات و حاجيات إفريقيا".
و أكدت الجزائر في هذا الشأن أن طبيعة العنف على مستوى القارة تطورت خلال السنوات الأخيرة مع تضاعف الجماعات الإرهابية و اتصالها بشبكات المتاجرين بالمخدرات و الأسلحة و البشر.
و تشير الوثيقة إلى أن المداخيل الناجمة عن هذه المتاجرة و القرصنة و دفع الفديات زادت من قدرة الجماعات الإرهابية على إلحاق الضرر.
و حث الوزير الأول عبد المالك سلال خلال دورة السلم و الأمن التي نظمت بمناسبة هذه القمة على تعزيز القدرات الإفريقية على تسوية النزاعات داعيا إلى تعاون متزايد مع الولايات المتحدة في مجالات المخابرات و التكوين و التجهيزات الخاصة بمكافحة الإرهاب.
كما عبر السيد سلال عن ارتياحه للرئيس الأمريكي باراك اوباما بشأن مبادرته الجديدة المتمثلة في إنشاء صندوق للشراكة في مجال مكافحة الإرهاب.
و كان الرئيس باراك أوباما قد صرح يوم الأربعاء خلال قمة سياسية مع القادة الأفارقة بأن القارة و الولايات المتحدة لهما فرصة تعميق تعاونها في مجال الأمن قصد مواجهة التهديدات الإرهابية، مؤكدا بأن بلده سيستمر في تعزيز القدرات الإفريقية في مجال مكافحة الإرهاب.
الوزير الأول عبد المالك سلال يلتقي بنظيره المصري 
و كان الوزير الأول عبد المالك سلال التقى نظيره المصري ابراهيم محلب على هامش قمة الولايات المتحدة/إفريقيا و تطرق معه إلى التعاون بين البلدين، لاسيما في مجال الغاز كما استعرض الطرفان الملفات الأمنية لاسيما الوضع في الساحل و ليبيا و أكّدا إرادة البلدين في العمل بالتشاور قصد رفع التحديات في المنطقة.
و في تصريح للإذاعة الجزائرية، أكّد الناطق باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، وجود تنسيق تام فيما يتعلق بالوضع السياسي و الأمني في ليبيا.
المصدر: الإذاعة الجزائرية