تقنية جديدة تحفظ الأعضاء البشرية ثلاثة أيام قبل زراعتها

يقول علماء أمريكيون إنهم توصلوا لتقنية تبريد جديدة يمكنها حفظ الأعضاء الحية لعدة أيام قبل إعادة زرعها في الجسم البشري مرة أخرى.

وتعتمد تقنية التبريد العالي أو "سوبر كولينج" على تبريد العضو وكذلك ضخ غذاء وأكسجيين في أوعيته الدموية.

وأظهرت الاختبارات التي أجريت على الحيوانات و بالتحديد الفئران، نجاح حفظ كبدها لمدة ثلاثة أيام وظل صالحا للزراعة، في حين تحافظ التقنيات الحالية على الأعضاء لأقل من 24 ساعة، وفقا لدورية ذي جورنال نيتشر ميديسين.

وإذا ما نجحت تلك التقنية مع الأعضاء البشرية، فأنها ستشكل نقلة كبيرة في مجال التبرع بالأعضاء.

وتتعرض الخلايا الفردية التي يتكون منها العضو البشري للموت، حال انتزاعه من جسم الانسان  وتساعد تقنية التبريد في إبطاء هذه العملية  إذ تقلل من معدل التمثيل الغذائي في الخلايا.

وفي التقنية الجديدة هذه يتم أولا توصيل العضو بالجهاز الذي يمده بالغذاء، ثم يحفظ في درجة تبريد تبلغ 6 درجات تحت الصفر.

و هذه التقنية يمكن أن تؤدي إلى أنتقال الأعضاء عبر العالم لاستخدامها فى عمليات زرع الأعضاء كما سيؤدي هذا لتحقيق توافق أفضل للأعضاء عند التبرع بها، وهو ما سيقلل من امكانية رفض العضو البشري بعد فترة طويلة من زراعته أو مضاعفات حدوث ذلك. وهو ما يعد أحد أكبر مشكلات زراعة الأعضاء.

ومازالت التقنية الجديدة بحاجة للمزيد من التجارب، للوقوف على إمكانية استخدامها لحفظ كبد بشري يزن 1.5 كيلوجرام، مثلما نجحت مع كبد فأر يزن عشرة جرامات فقط.ويعتقد الباحثون أن التقنية الجديدة يمكن الاستفادة بها مع أعضاء أخرى كذلك..

 

صحة