مختصون للإذاعة :ضرورة تشخيص أسباب ظاهرة العنف المستفحلة في الملاعب الجزائرية للحد منها

تناول برنامج "ألوان " للقناة الإذاعية الأولى  من إعداد الزميلة راضية تيدافي ظهيرة هذا الاثنين العنف في الملاعب الظاهرة الخطيرة التي هزت المجتمع الجزائري وهي ظاهرة عالمية و لتشخيص الظاهرة  و أسبابها حضر النقاش كل من البروفيسور رابح كشاد مختص في علم الاجتماع ، سعيد باكرية عضو الفيدرالية الوطنية لكرة القدم لجنة النزاعات و رئيس رابطة كرة القدم بولاية بومرداس و مختص في علم النفس ، يوسف إفتشات إعلامي رياضي .

في هذا الشأن أوضح البوفيسور رابح كشاد مختص في علم الاجتماع ،أن ظاهرة العنف  ليست بالجديدة فهي عالمية وقد تطورت حسب تطور الرياضات وهي لصيقة أكثر بكرة القدم، وتشخيصها في الجزائر لا يستند إلى دراسة و لا إلى مؤسسات كما هو الحال في أوروبا الذين لديهم مرصد أوروبي للعنف في الملاعب  فأي حادثة لديها معطيات  تدرس في مراكز خاصة.

 وأضاف المختص في علم الاجتماع أنه منذ الثمانينات تطورت الظاهرة في الجزائر أكثر لأسباب عدة منها الاجتماعية بحكم كرة القدم متنفس فالفوز والخسارة يكون سوسيولوجيا، زيادة إلى أسباب تنظيمية فكل شيء تغير في الجزائر كعدد الأنصار ونفسيتهم  فالتركيبة تغيرت إلا طريقة إجراء المقابلات الرياضية والملاعب والطرق الأمنية  وغيرها ،فلا وجود لمرافقة تطور الظاهرة في المجتمع الجزائري فلا مواجهة لها ولا حتى الوقاية منها متوفرة والحلول العلمية موجودة.

من جهته يرى سعيد باكرية عضو الفيدرالية الوطنية لكرة القدم لجنة النزاعات ورئيس رابطة كرة القدم بولاية بومرداس ومختص في علم النفس، أنه فيه مجموعة من العوامل تدخل في التركيبة النفسية للمناصر والفرد الجزائري بصفة عامة فكل الألعاب المتوفرة في الأسواق بطبيعتها تولد تفشي العنف و تنقص دور التربية في الأسر و المدارس و الأندية.

واستطرد المختص في علم النفس قائلا إن التأثيرات الخارجية كالبطالة مثلا لها اثر سلبي على نفسية الفرد وتكون له سلوكات عدوانية تؤثر بالدرجة الأولى على سلامة الإنسان ، و منها سلوكات إجرامية مباشرة.

و بدوره قال يوسف إفتشات إعلامي رياضي ، إن الظروف اختلفت في السنوات الأخيرة إذ أصبح الأنصار يطالبون بالفوز دون الهزيمة و تنقص مسؤولي الفرق ثقافة الأنصار و مشاهدة المباراة تتم بتوتر في الأعصاب ، إضافة إلى تصرف بعض اللاعبين بتصرفات غير رياضية ومحرضة للأنصار.

و أضاف الإعلامي الرياضي أنه يجد صعوبة كبيرة في نقل المباراة من طرف المناصر الذي تنقصه الثقافة الرياضية لتقبل النتيجة مهما كان أداء اللاعبين ، و من بين أسباب ضغط  أعصاب الأنصار ارتفاع أسعار أجور اللاعبين، زيادة على عدم التطبيق الصارم للقانون فكل البطولات تعاني من العنف في الملاعب و لذا وجب إعادة النظر في مجمل الإجراءات للوصول إلى الاحتراف الحقيقي.

و تطرق الحضور إلى تأهيل الملاعب و العدد الذي تتوفر فيه الشروط الملائمة قليل، فالهياكل القاعدية لم تواكب التطور الاجتماعي من حيث عدد المناصرين و حتى مواقع تواجدها له تأثير نفسي، و لمعالجة ظاهرة  العنف المستفحلة يجب التعرف على أسبابها  ، و الإعلام مطالب بتحسيس المناصر و توعيته لرفع مستوى الكرة الجزائرية.

 

 المصدر: الإذاعة الجزائرية

  

الجزائر, رياضة, كرة القدم