أجمع اليوم الثلاثاء في برنامج خاص للقناة الأولى حول مسار المفاوضات الذي تبنته الجزائر لحل الأزمة المالية الحاضرون على أن الجزائر فرضت مقاربتها التي تقوم أساسا على ضرورة تغليب لغة الحوار على السلاح.
الجزائر و بفضل مساعيها الدبلوماسية إستطاعت برهنة أنه لا يمكن الحفاظ على وحدة التراب المالي إلا بجلوس كل أطراف النزاع على طاولة الحوار السياسي و التخلي نهائيا عن حل السلاح.
و بحسب المحلل السياسي و الخبير في الشؤون الأمنية من موريتانيا عبد الله حرمة الله الجزائر هي البلد الوحيد الموجود في المنطقة الأكثر تأهيل لقيادة مبادرة حل الأزمة المالية من خلال امتلاكها لنخب دبلوماسية عارفة بالشأن الإفريقي،حيث إستاطعت بفضل خبرتها تحريك هذا الملف الذي كان راكدا منذ سنوات، و قال كل من يريد أن يتدخل ليساهم في حل الأزمة عليه أن يسلك مسار الجزائر.
رئيس العلاقات الخارجية للمجلس الأعلى الإسلامي المالي من باماكو ابراهيم كنتاو أكد بأن الجزائر و منذ بداية الأزمة التي تعود ل 50 سنة إهتمت بالقضية و قامت بعدة وساطات نجحت في الكثير منها،وقال الوساطة التي تقودها الجزائر حققت ما يزيد عن 50 بالمائة من أهدافها و أثبتت أن الكلمة للحوار و ليس للرشاش.
و يعتقد كنتاو أن مسار المفوضات بقيادة الجزائر قطع أشواطا هامة و إستطاع أن يححق الإتفاق بين أطراف النزاع على نقاط جوهرية و على رأسها وحدة التراب المالي.
كما تطرق البرنامج الخاص للقناة الأولى إلى مسألة تحرير الدبلوماسيين الجزائريين حيث قال المحلل الموريتاني عبد الله حرمة الله أن الجزائر أهدت صفعة للمجتمع الدولي عندا لم تقبل التنازل و دفع الفدية للمختطفين.
و أجمع الحاضرون على أن الجزائر برهنت مرة أخرى أنها على حق عندما رفضت الخضوع لضغوطات المختطفين و التنازل عن مبادئها التي لا طالما دافعت عنها في العديد من المناسبات.
المصدر: الإذاعـــة الجزائرية